بعد تطورات آرتساخ.. تجمّع أرمني احتجاجي في برج حمود
أم تي في -

نظّمت الأحزاب الأرمنية الثلاثة، الطاشناق والهنشاك والرامغفار، تجمّعًا، يوم الأربعاء ٢٥ كانون الثاني ٢٠٢٣، أمام مجمّع "أرين" في برج حمّود، وذلك في ظلّ التطورات الأخيرة في آرتساخ واعتراضًا على الحصار الذي فرضته السلطات الأذربيجانية على آرتساخ منتهكًة حقوق الإنسان.
في المناسبة، ألقيت كلمات من ممثلين عن الأحزاب الثلاثة، ناشدوا فيها المجتمع الدولي بالتحرك لفض الحصار على آرتساخ، كما قال لودفيك أيوازيان في كلمته: " إذا نظرنا إلى خارطة للعالم وتمعّنّا في المنطقة الشاسعة الواقعة بين آسيا الوسطى والمغرب العربي ابتداءً من أقاصي كازاخستان واوزبكستان مرورًا بكلّ بلدان الشرق الأوسط وامتدادًا إلى المغرب وموريتانيا، لوجدنا حوالي اربعين دولةً، اثنتان منها فقط لا ثالث لهما لديهما علمان وطنيان لا رموز طائفية أو دينية أو عرقية فيهما. وهاتان الدولتان هما لبنان وأرمينيا. فمنذ عشرات العقود والسنين، ارتأى أسلافنا تحويل لبنان وأرمينيا إلى منارتين للنور والتعايش والإنفتاح. هذان البلدان محاطان اليوم بأخطار تهدّد كيانيهما ولأسباب مختلفة.نناشد المجتمع الدولي لعدم السماح بسقوط هاتين الدولتين، فهما تحملان رسالةً إنسانية وحضاريةً.
وإذا نظرنا إلى الخارطة نفسها لرأينا كيانين سرطانيين لا حدود ثابتة لهما يتمدّدان بوقاحة في منطقتنا، وهما الكيان الصهيوني الذي يحتلّ أراضي عربيّة ويحلم بدولة إسرائيل من الفرات إلى النيل ويتآمر مع أعداء مصر على قطع مياه النيل عن المصريين، والكيان الثاني هي تركيا التي تحتل أراضي كردية وعربية وأرمنية وقبرصية وتقتل أصحابها وسكانها وتحلم بإحياء السلطنة العثمانية وتتآمر على قطع مياه الفرات عن السوريين والعراقيين.
وهذان الكيانان يغذّيان كيانًا ربيبًا لهما وهو الكيان الأذربيجاني في القوقاز. هذه الدولة المصطنعة التي ظهرت فجأة عام ١٩١٨، نتيجة انهيار روسيا القيصرية وتفاهم تركي-سوفياتي. هذه الدولة المصطنعة ما زالت تحاول في القوقاز ما فعلته تركيا في ارمينيا الغربية وكيليكيا خلال الحرب العالمية الأولى من إبادة جماعية بحق سكانها الأصليين من الأرمن.
وبهذا الهدف عمدت أذربيجان ومنذ صباح ١٢ كانون الأوّل ٢٠٢٢ إلى فرض حصار مطبق على أكثر من ١٢٠ ألف مواطن في آرتساخ، قاطعةً عنهم الأكل والدواء والغاز وممارسةً الترهيب بحق الأطفال والعزّل وخالقةً ظروفًا لا إنسانية تعيد إلى الأذهان مشاهد الإبادة الجماعية للأرمن عام ١٩١٥، ومتجاهلةً المطالب الدولية بإعادة فتح شرايين الحياة على معبر لاتشين بين ارمينيا وآرتساخ.
منذ حوالي شهر ونصف إذًا، وأهالي آرتساخ يتحملون هذه الظروف اللاإنسانية.
إجتماعنا هنا اليوم هو لاستنكار ما تتعرّض له آرتساخ من حصار إجرامي من قبل أذربيجان وتركيا وللتأكيد على دعمنا المطلق لأهالي آرتساخ والقرى الحدودية في أرمينيا.
ندعو المجتمع الدولي والمنظمات الدولية للمباشرة فورًا باتخاذ التدابير اللازمة لحمل آذربيجان على رفع الحصار الظالم عن آرتساخ الحرّة.
مستقبل آرتساخ لا يقبل أيّ جدال.
الإستقلال وحق تقرير المصير.
هذا هو عهدنا لشهدائنا ولكل الذين ناضلوا من أجل هذا الحق المقدّس".
كذلك، ألقي البيان الصادر عن وزارة الخارجية اللبنانية بشأن ما يحصل في آرتساخ، الذي عبّرت فيه عن "أسفها الشديد لإغلاق معبر لاشين في ناغورني كاراباخ وما يسببه ذلك من ضغط على الأوضاع المعيشية والإنسانية للسكان وتعطيل الحركة التجارية
يُذكر أنّه، من الساعة الثانية عشر ظهرًا حتّى الساعة الثانية بعد الظهر، تم إقفال كل الكنائس والمؤسسات التجارية الأرمنية والمدارس الأرمنية في لبنان، ونُظّم في الوقت نفسه تجمّع، في نفس المناسبة، في ساحة عنجر في البقاع حيث ألقيت أيضًا كلمات.



إقرأ المزيد