حث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره الصيني شي جين بينغ على توثيق التعاون بين البلدين في المجالات الجيوسياسية والاقتصادية والبيئية، في ظل سعي الاتحاد الأوروبي للحصول على دعم بكين لإنهاء الحرب في أوكرانيا، بينما تبحث الصين عن مكاسب دبلوماسية في مواجهة الرسوم الجمركية الأمريكية.

ووصل ماكرون إلى الصين برفقة وفد تجاري كبير لتعزيز مكانته الدبلوماسية وتأمين صفقات حيوية للصناعة الفرنسية. وفي المقابل، تسعى الصين لتخفيف التوتر التجاري مع الاتحاد الأوروبي، خصوصًا فيما يتعلق بقطاع السيارات الكهربائية.

وخلال لقائهما في بكين، أكد ماكرون أهمية الحوار بين البلدين واقترح “أجندة إيجابية” تشمل الاستقرار الجيوسياسي وإعادة التوازن الاقتصادي والاستدامة البيئية، مشددًا على ضرورة العمل المشترك من أجل السلام، خاصة فيما يتعلق بأوكرانيا.

وفي خطوة نادرة، سيرافق شي ماكرون إلى إقليم سيتشوان، ما يعكس دفء العلاقات، رغم وجود قيود سياسية تحد من التعاون، وأبرزها تردد الصين في إتمام صفقة شراء 500 طائرة إيرباص.

واتفق الزعيمان على 12 اتفاق تعاون في مجالات متعددة مثل الطاقة النووية والشيخوخة والاقتصاد الأخضر والمحافظة على حيوان الباندا. كما حضر الزيارة كبار التنفيذيين من شركات فرنسية كبرى مثل إيرباص وشنايدر وألستوم.

وتبلغ قيمة الصادرات الفرنسية إلى الصين نحو 35 مليار دولار سنويًا، بينما تستورد فرنسا ما يقرب من 45 مليار دولار من الصين، أغلبها مشتريات منخفضة القيمة عبر منصات إلكترونية بفضل إعفاءات جمركية أوروبية.

The post ماكرون يدعو لتعزيز الشراكة مع الصين وسط ضغوط تجارية وجيوسياسية appeared first on صوت بيروت إنترناشونال.