يعاني نادي ليفربول الإنجليزي هذا الموسم من تراجعٍ كبيرٍ في الأداء والنتائج، ما فتح الباب أمام الانتقادات اللاذعة والتساؤلات حول مستقبل الجهاز الفني واللاعبين.

في إطار هذا الوضع الصعب، اقترح أسطورة مانشستر يونايتد واين روني حلاً مثيراً للجدل قد يساعد الفريق على استعادة توازنه وهو استبعاد النجم المصري محمد صلاح من التشكيلة الأساسية.

شهد ليفربول أداءً مخيباً في الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث خسر ست مباريات من آخر سبع جولات، آخرها تلك الهزيمة الثقيلة بثلاثة أهداف دون رد أمام نوتنغهام فورست.

هذه النتائج دفعت الفريق إلى خسارة نصف مبارياته الـ12 حتى الآن وتلقي شباكه 20 هدفاً، مما يجعله بعيداً عن مراكز المنافسة المعتادة للقب.

ورغم التصريحات الإيجابية لمدرب الفريق، أرني سلوت، الذي أكد بعد الخسارة الأخيرة أن «الحل ليس بعيداً»، إلا أن الواقع يفرض تحديات كبيرة لإعادة الاستقرار إلى كتيبة الـ«ريدز»، في ظل الضغط المتزايد الناتج عن الأخطاء المتكررة وعدم الانضباط الدفاعي المقلق.

واين روني، واحد من أبرز لاعبي إنجلترا السابقين، قدم رأياً قد يبدو صادماً ولكنه يحمل في طياته رغبةً في إنقاذ الفريق.

روني دعا مدرب ليفربول إلى اتخاذ قرار جريء باستبعاد محمد صلاح مؤقتاً من التشكيلة الأساسية، مُبرراً ذلك بأن وجود صلاح على أرض الملعب دون إسهام دفاعي يُضعف الجهد الجماعي للفريق.

وأوضح روني: «لو كنت مكان سلوت، لاتخذت قراراً كبيراً يؤثر في طريقة اللعب ويعيد الانضباط للمجموعة، اللاعبون الجدد عندما يشاهدون نجماً لا يساعد الفريق دفاعياً قد يتلقون رسالة خاطئة… لذلك هذا القرار ضروري حالياً».

وذكر أن مثل هذه الخطوة قد تكون «الشرارة» التي تصحّح مسار الفريق وتعيد الانسجام بين عناصره.

رأى روني أن استبعاد صلاح ليس عقوبة بقدر ما هو طريقة لإعادة توجيه أداء الفريق ككل، وأكد أن هذا القرار—حتى لو كان مؤقتاً—قد يجبر اللاعبين على بذل المزيد من الجهد الجماعي خاصة في الأدوار الدفاعية.

كما دعا المدرب إلى إعادة تقييم دور صلاح بمجرد عودة الفريق إلى سكة الانتصارات، مشيراً إلى أن ذلك قد يدفع اللاعب ذاته إلى تحسين أدائه الدفاعي وإعادة التفكير في دوره داخل المنظومة.

لم يكن واين روني الوحيد الذي طالب بهذه الخطوة، فقد انضم إليه أسماء بارزة في تاريخ ليفربول، جيمي كاراغر ودون هاتشيسون، لاعبان سابقان في صفوف الفريق، عبّرا عن تأييدهما لفكرة إراحة صلاح من المباريات القادمة.

واعتبر الاثنان أن الوقت قد حان لمثل هذا القرار مع تراجع الأداء الجماعي وانتشار الفوضى داخل الملعب.

وفي ظل هذه الانتقادات والمطالبات، يبقى السؤال: هل يملك أرني سلوت الجرأة لتنفيذ هذا الاقتراح الجريء؟ وهل سيكون لاستبعاد أحد أهم نجوم الفريق أثراً إيجابياً يعيد التوازن المفقود؟ الأيام المقبلة ستحمل الإجابة وربما تحدد مصير موسم ليفربول بالكامل.

نسخ الرابط