في خطوة تعكس التقدير لأحد أبرز الأحداث التاريخية التي تشهدها مصر في العصر الحديث، أعلنت إدارة المسابقات بـ الاتحاد المصري لكرة القدم عن تأجيل جميع المباريات التي كانت مقررة يوم السبت المقبل، الأول من نوفمبر.
يأتي هذا الإعلان تزامناً مع افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي يُعتبر حدثاً فريداً يستحوذ على اهتمام وطني وعالمي.
خطاب رسمي للأندية بشأن التأجيلقامت لجنة المسابقات بالاتحاد المصري بإصدار خطاب رسمي للأندية والأفرع الرياضية بمختلف المناطق لإبلاغهم بتأجيل المباريات إلى موعد سيتم تحديده لاحقاً بالتنسيق مع الجهات المختصة.
وقد لاقى القرار استحساناً نظراً لأنه يمنح الجميع فرصة الاستمتاع بالمشاركة في هذا اليوم التاريخي أو متابعته عبر الوسائل الإعلامية المختلفة.
المتحف المصري الكبير رمز للإرث الحضاريتشكل مناسبة افتتاح المتحف المصري الكبير تجسيداً لجوانب التاريخ والحضارة المصرية العريقة، هذا المعلم الضخم، الذي طال انتظاره، سيضم مجموعة من الكنوز الأثرية النادرة ويُتوقع أن يكون نقطة جذب رئيسية للسياح من مختلف أنحاء العالم.
ويعد المتحف أكبر مؤسسة ثقافية من نوعها عالميًا؛ بمساحة تمتد إلى 500 ألف متر مربع، مستضيفًا أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، منها المجموعة الكاملة لمقتنيات الملك توت عنخ آمون.
تأثير الحدث على الرياضة والجماهيريرى المعنيون بالرياضة في مصر أن تأجيل المباريات في هذا التوقيت يعكس تفهمًا واضحًا لأهمية الحدث، ومن الجدير بالذكر أن القرار يشمل مباريات حاسمة بالدوري الممتاز مثل مواجهة الأهلي ضد بيراميدز والزمالك ضد المصري، وهي مباريات ينتظرها جمهور الكرة بشغف كبير.
وأكدت لجنة المسابقات أنها ستقوم بالتشاور مع الأندية لتحديد مواعيد جديدة لا تخل بتتابع المنافسة أو تؤثر على إعداد الفرق.
الاحتفال بحدث تاريخي واستثنائيبالإضافة إلى الأثر الثقافي والتاريخي لهذا الحدث، فإن افتتاح المتحف المصري الكبير يحمل رسالة عالمية تُبرز قدرة مصر على الارتقاء باسمها في مختلف المحافل الدولية.
الفعاليات المصاحبة للافتتاح تتضمن عروضًا فنية وثقافية مبهرة، من أبرزها عرض للأوبرا العالمية «عايدة» والذي سيُقام على خلفية أهرامات الجيزة الأيقونية.
كما يتوقع أن يحضر الافتتاح شخصيات عالمية بارزة من قادة دول ومشاهير في مجالات شتى.
تعزيز السياحة ودعم الوحدة الوطنيةبحسب تقديرات وزارة السياحة والآثار، من المتوقع أن يسهم افتتاح المتحف في زيادة معدلات السياحة بمصر بنسبة تصل إلى 30% سنويًا، وتؤكد الحكومة المصرية من خلال هذا الحدث على الجهود المبذولة لدعم صورتها العالمية وتعزيز مكانتها كوجهة ثقافية وسياحية رائدة.
ويرى مراقبون أن قرار تأجيل الأنشطة الرياضية يعكس الانسجام بين مختلف أطياف المجتمع المصري في الاحتفاء بلحظاته الفارقة، مما يبرز روح الوحدة الوطنية، كما يُعد الافتتاح استكمالاً للإنجازات المصرية الأخيرة، مثل نجاح تنظيم قمة شرم الشيخ للسلام في أكتوبر 2025.
رؤية مستقبلية مشرقةبوقوعه على هضبة الجيزة بالقرب من الأهرامات الشهيرة، يرمز المتحف المصري الكبير إلى التحام الماضي بالحاضر والمستقبل، هذا المعلم الأثري العملاق ليس مجرد مشروع سياحي؛ بل هو بوابة لاكتشاف الجذور المصرية وتجديدها أمام العالم.
ومع اقتراب ساعة افتتاحه، تبقى الأنظار شاخصة نحو مصر وهي تضيف لرصيدها الحضاري معلمًا جديدًا يتحدث بلغة التاريخ والفخار لكل شعوب الأرض.
المصدر
وسائل إعلام مصرية


