لبنانون فايلز - 7/9/2025 4:10:33 PM - GMT (+2 )

تُثير إقالة كريستيان هورنر من منصبه رئيساً لفريق ريد بول المنافس في بطولة العالم لسباقات «فورمولا 1» للسيارات، الأربعاء، وهي لحظة مزلزلة للرياضة رغم الهزّات التحذيرية، تساؤلات فورية حول مستقبل السائق النجم ماكس فرستابن.
ويمتلك السائق الهولندي، الذي فاز بلقبه الرابع توالياً العام الماضي، عقداً مع ريد بول حتى عام 2028، لكن فريقي مرسيدس وأستون مارتن يحاولان التعاقد معه، ولديه بنود متعلقة بالأداء في عقده تجعل رحيله المبكر ممكناً.
أهمية فرستابن أساسية في الفريق، لأن أكثر سائق مطلوب في «فورمولا 1» هو السائق الرئيسي في فريق يُكافح من أجل العثور على أي سائق آخر يمكنه مجاراته على الحلبة.
وحقق حامل اللقب 165 نقطة من أصل 172 نقطة لفريقه في 12 سباقاً حتى الآن هذا الموسم، وحظي بثلاثة زملاء في أقل من عام.
لكنه يحتل المركز الثالث فقط في البطولة، وتتراجع آماله في التتويج للمرة الخامسة توالياً بسرعة، في ظل وجود فارق كبير يصل إلى 69 نقطة بينه وبين متصدر الترتيب أوسكار بياستري سائق مكلارين.
وإذا رحل فرستابن عن ريد بول، فهل يأخد مقعد منافسه القديم في مرسيدس جورج راسل، أم الإيطالي الصاعد كيمي أنتونيلي (18 عاماً)؟ وما سيكون مصيرهما؟
كان ينظر إلى هورنر في السابق على أنه الصمغ الذي يجعل الفريق الفائز متماسكاً، لأنه قائد شاب لمجموعة أربك نجاحها، الذين رفضوا وجودها، وعدّوا الفريق مجرد علامة تجارية لمشروب طاقة، لكنه هزَّ الرياضة.
لكن بعد فوز ريد بول بـ8 ألقاب للسائقين و6 ألقاب في بطولة الصانعين و124 سباقاً، بدأت الإمبرطورية في الانهيار.
وأزاحت وفاة الشريك المؤسس لفريق ريد بول الراحل النمساوي ديتريش ماتشيتز في أكتوبر (تشرين الأول) 2022 ركيزة أساسية لدعم هورنر، وأدّت إلى تقارير عن صراع على السلطة بين ملاك الفريق النمساويين والتايلانديين.
ثم في أوائل عام 2024، بعد الموسم الأكثر هيمنة في تاريخ الرياضة، والذي شهد فوز ريد بول في 21 من أصل 22 سباقاً، وتحقيق فرستابن لثالث ألقابه الأربعة، واجه هورنر مزاعم بسوء السلوك من إحدى الموظفات.
نفى هورنر تلك المزاعم، وتمت تبرئته بعد تحقيق، لكن لم تكن تلك نهاية القصة بالنسبة لرجل يشغل منصبه منذ عام 2005، وهو الرئيس الوحيد الذي حظي به رد بول منذ دخوله الرياضة صانعاً.
وطالب البعض في الكواليس بإنهاء مسيرة هورنر في ذلك الوقت، ورأوا أنه من الصعب الدفاع عنه للاستمرار في منصبه، لكن يبدو أن الرجل تجاوز تلك الأزمة، وعزّز مكانته في الفريق.
وتمتع هورنر، المتزوج من جيري هاليويل عضوة فريق سبايس غيرلز، بشهرته الخاصة، وكان الرجل الرئيسي في سلسلة «درايف تو سرفايف» الوثائقية الشهيرة على منصة «نتفليكس»، بسبب صراعه الدائم مع توتو فولف نظيره في مرسيدس.
وكان غوس والد فرستابن في المعسكر المعارض لاستمرار هورنر، وطالبه بالرحيل قائلاً إن استمراره سيمزق الفريق، كما أعلن المصمم النجم أدريان نيوي، الفائز بألقاب مع عدة فرق، رحيله إلى أستون مارتن.
وغادر جوناثان ويتلي المدير الرياضي أيضاً ليصبح رئيساً لفريق ساوبر، وقاده إلى منصة التتويج عندما احتل نيكو هولكنبرغ المركز الثالث في سباق جائزة بريطانيا الكبرى يوم الأحد الماضي، وانضم روب مارشال رئيس قسم الديناميكية الهوائية إلى البطل الحالي مكلارين.
إيقاف الانهيار
يحتل ريد بول، الذي مر بفترتي هيمنة مع سيباستيان فيتل بين عامي 2010 و2013 ثم مع فرستابن بين 2021 و2024، الآن المركز الرابع في البطولة، وقد يستمر تراجعه.
وكان هورنر من أشد المؤيدين لقيام رد بول بتصنيع محركه الخاص، وهو تحدٍّ كبير في مواجهة مرسيدس وفيراري، وكان الهدف هو جمع كل شيء تحت سقف واحد في ميلتون كينز.
لكن البريطاني اعترف مطلع هذا الأسبوع بأنه من غير المرجح أن يكون ذلك المحرك هو الأفضل في نهاية المطاف.
وقال: «تتوقعون أن نكون متقدمين على مرسيدس في العام المقبل، سيكون الأمر محرجاً لهم إن كنا كذلك، أو لأي صانع آخر».
وتصرَّف ريد بول بشكل سريع في مواجهة خسارة الأشخاص الذين قادوا الفريق للفوز بالألقاب، والرحيل المحتمل لسائقه النجم والجدل المستمر.
وتدور التساؤلات الآن حول قدرة خليفته لوران ميكيز على إيقاف الانهيار، وإلى متى سيبقى في منصبه، ومن قد يحل محله في نهاية المطاف، وما سيكون مصير هورنر؟
تحدثت بعض التقارير الإعلامية بالفعل عن اهتمام فيراري بهورنر.
وقد يكون التغيير في ريد بول مجرد بداية لصيف عاصف في «فورمولا 1».
The post «فورمولا 1»: رحيل هورنر عن ريد بول يُثير التساؤلات حول مستقبل فرستابن appeared first on LebanonFiles.
إقرأ المزيد