نون الإخبارية - 7/3/2025 9:29:35 PM - GMT (+2 )

تواصلت موجات التعازي والحداد في مدينة ليفربول ومختلف أنحاء العالم على رحيل النجم البرتغالي الشهير ديوغو جوتا، الذي توفي في حادث سير مروع بإسبانيا عن عمر يناهز 28 عاماً، برفقة شقيقه أندريه ذي الـ26 عاماً.
الحادث الذي أدى إلى خسارة اثنين من الشخصيات البارزة في الرياضة خلق حالة من الحزن العارم بين جمهور كرة القدم، وزملائه، وأسرته، وحتى عشاقه حول العالم.
مسيرة مميزة في الملاعب الإنجليزيةانضم ديوغو جوتا إلى صفوف فريق ليفربول في سبتمبر عام 2020 قادماً من نادي وولفرهامبتون، بناءً على طلب مباشر من يورغن كلوب، المدير الفني الألماني السابق لفريق «الريدز»، وقد أثار جوتا إعجاب كلوب بسبب مهاراته الفنية العالية وقدرته على اللعب بحدة وتنافسية لا مثيل لها.
في تصريح سابق له في ديسمبر 2021، أوضح كلوب إعجابه بجوتا قائلاً: «عندما رأيته لأول مرة، أدركت أنه يمتلك الإمكانيات التي كان فريقي بحاجة إليها.. كان موهوباً من الناحية الفنية بشكل مذهل، لكنه تميز أيضاً بشدة الأداء والروح القتالية، وهو ما يجعل الفرق بين اللاعبين العاديين والمتفوقين».
رسائل النعي من يورغن كلوب
مع إعلان الخبر المفجع عن وفاة جوتا وشقيقه، نشر المدرب الألماني يورغن كلوب رسالة نعي مؤثرة عبر حسابه على منصة إنستغرام، عبّر فيها عن حزنه العميق وفقدانه الشخصي للنجم البرتغالي.
وأشار إلى الأثر الكبير الذي تركه جوتا كشخص ولاعب محترف، قال كلوب: «أنا محطم ولا أستطيع استيعاب رحيل ديوغو وأندريه، كان ديوغو أكثر من مجرد لاعب رائع، فقد كان صديقاً مقرباً، وزوجاً وأباً عطوفاً ومحباً».
وأضاف كلوب قائلاً: «أقدّم دعواتي وتعازيّ للأسرة وخاصة زوجته روت وأطفالهما ولكل من أحبهم. ارقد في سلام يا جوتا! ستبقى ذكراك خالدة في قلوبنا».
ذكرى أندريه جوتا: مسيرة كروية قصيرةلم يكن ديوغو الوحيد الذي يشغل مكانة في عالم كرة القدم؛ فقد كان شقيقه الأصغر أندريه لاعباً محترفاً أيضاً، أندريه لعب ضمن صفوف فريق بينافيل الناشط في دوري الدرجة الثانية البرتغالي، مما يُظهر أن العائلة كانت تحمل شغفاً مشتركاً بالرياضة، رحيله المفاجئ إلى جانب أخيه الأكبر أثار موجة من الحزن لدى النادي والجمهور البرتغالي.
رسالة الوحدة والحزن العالميحادثة وفاة ديوغو جوتا وشقيقه لم تكن مجرد خسارة لعالم الرياضة فحسب، بل وجهت رسالة مؤثرة للجميع حول الهشاشة الإنسانية والوحدة في وجه المآسي، لحظات كهذه تُظهِر أن كرة القدم تتجاوز كونها رياضة لتصبح وسيلة تجمع بين الناس وتوحّد مشاعرهم في السراء والضراء.
وسط هذه المحنة المؤلمة، يظل إرث ديوغو جوتا وأندريه خالداً في قلوب محبيهما وزملائهما الذين سيواصلون تخليد ذكرى عطائهما وإنجازاتهما في الملاعب.
المصدر
وكالات
إقرأ المزيد