لبنانون فايلز - 6/11/2025 4:19:50 PM - GMT (+2 )

قبل عام واحد من دخول المكسيك التاريخ بصفتها أول دولة تستضيف كأس العالم ثلاث مرات، يصطدم حلم العرض المذهل بالتحديات القائمة لتجديد ملعب «أزتيكا» الشهير لتجهيزه لاستقبال الحدث الكروي الرفيع.
وخلف الصورة المهيبة للمكسيك في كرة القدم حيث تألق بيليه مع البرازيل في 1970، ودفعت «يد مارادونا» الأرجنتين إلى المجد في 1986 تتواصل الجهود لتحديث ملعب «أزتيكا» أحد أكثر الاستادات شهرة في العالم لتزويده بأحدث التقنيات.
وتتعاظم الرهانات حيث سيستضيف الملعب الكائن في ضاحية سانتا أورسولا المباراة الافتتاحية للبطولة التي ستتركز عليها كل الأضواء.
وستؤدي التجديدات إلى زيادة سعة الاستاد من 87 ألف متفرج إلى 90 ألف متفرج مع تحديثات تركز على تلبية معايير الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) من خلال غرف تغيير ملابس جديدة، ومناطق ضيافة محسنة، ومقاعد لكبار الشخصيات، وغيرها.
وفي حين أن المسؤولين الحكوميين ومسؤولي كرة القدم تصوروا المشروع رمزاً للفخر الوطني، فإن عملية التجديد أدت إلى تآكل الثقة بين المطورين والسكان المحليين وأصحاب المصلحة الآخرين.
وأعلن مسؤولو الاستاد، في فبراير (شباط)، أنهم حصلوا على خط ائتمان بقيمة 2.1 مليار بيزو (110.19 مليون دولار) من مجموعة «بانورتي» المالية المحلية وسط جدل واسع بشأن تسمية الملعب.
وتعني لوائح «فيفا» أنه سيشار إلى الاستاد باسم «استاد سيوداد دي مكسيكو» خلال كأس العالم، ومع ذلك أثار تغيير العلامة التجارية ردود فعل عنيفة من بعض المشجعين الذين يرون أنه تضحية بتراث كرة القدم من أجل المصالح التجارية.
تمثل ردود الفعل الغاضبة إزاء الاسم الجديد للملعب جانباً واحداً فقط من التوترات المتصاعدة. فقد هدد مشجعون يملكون مقاعد دائمة في المقصورة الرئيسية بالملعب باتخاذ إجراءات قانونية بعد أن أعلن «فيفا» أنه سيصادر أماكنهم خلال البطولة، متجاوزاً العقود المبرمة.
وتقدم بالفعل أحد المشجعين الذين لديهم أماكن دائمة في هذه المقصورات بطعن قانوني للدفاع عن حقوق الدخول. أما خارج أسوار الملعب، فإن الإحباط لا يقل عمقاً عن ذلك.
ويخشى سكان سانتا أورسولا والأحياء المجاورة من أن تفشل التجديدات الموعودة للبنية التحتية مثل جسور المشاة وخطوط النقل في معالجة المشاكل الأساسية بما في ذلك عدم كفاية الإضاءة ونقص المياه والازدحام المروري المستمر.
وقال أحد السكان المحليين لوسائل إعلام مكسيكية: «لسنا الفناء الخلفي للملعب. لكننا نعامل دائماً على هذا النحو».
وعلى النقيض من ذلك، تواجه مدينتا وادي الحجارة ومونتيري اللتان تشاركان في استضافة البطولة عقبات أقل.
فملعب «وادي الحجارة» الذي يسع 48 ألف مقعد، والذي تم افتتاحه في عام 2010 استضاف بالفعل أحداثاً كبرى بما في ذلك دورة الألعاب الأميركية في 2011 بينما ملعب «مونتيري» الذي يسع 53500 متفرج والذي تم افتتاحه في عام 2015 يحتاج فقط إلى تحديثات طفيفة يأتي في مقدمتها وضع عشب جديد.
وقال أليخاندرو هت، مدير اللجنة المنظمة بمدينة مونتيري: «سنقوم بتركيب نظام تهوية خاص بالملعب قبل استبدال العشب».
وأضاف: «سيكون ذلك إرثاً مهماً لكأس العالم وما بعدها».
وبينما تتواصل أعمال البناء، يستعد منتخب المكسيك بقيادة خافيير أجيري لصيف ساخن إذ تنتظره رحلة الدفاع عن لقب الكأس الذهبية ومباريات ودية ضد تركيا واليابان وكوريا الجنوبية.
وبعد الفشل في التأهل إلى ما بعد دور المجموعات في قطر 2022 وهو أسوأ أداء للمكسيك في كأس العالم منذ 1978، يتطلع عشاق اللعبة في المكسيك إلى أكثر من مجرد بطولة منظمة بشكل جيد، ويريدون أن يروا المكسيك تكسر لعنة «المباراة الخامسة» من أجل بلوغ دور الثمانية للمرة الأولى منذ 1986 وهي المرة الأخيرة التي استضافت فيها المكسيك كأس العالم.
وبالنسبة لأمة مهووسة بكرة القدم، فإن الفخر لن يأتي من مجرد الاستضافة ولكن من تقديم أداء جيد على جميع الجبهات.
The post كأس العالم 2026: ملعب «أزتيكا» يخضع لتجديدات وسط معارضة السكان appeared first on LebanonFiles.
إقرأ المزيد