لبنانون فايلز - 11/18/2025 4:51:03 PM - GMT (+2 )
كتبت لارا يزبك في المركزية - في امتداد لتصويب الصحف الايرانية على قرارات مصرف لبنان الاخيرة، "نصح" الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم امس "الحكومة وحاكم مصرف لبنان وكل المعنيين بوقف الإجراءات التي تضيق على حزب الله وكل اللبنانيين". بدوره، اعتبر عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض أن "إحدى النتائج المباشرة لزيارة الوفد الأميركي إلى بيروت، ظهرت في الإجراءات الإضافية التي أقرّها المجلس المركزي لمصرف لبنان، والتي تُلزم أي لبناني يجري تحويلًا بقيمة ألف دولار أو أكثر، بتقديم معلومات تفصيلية تغطي كامل جوانب حياته من عمله ومصدر رزقه إلى منزله وهاتفه وأملاكه وكيفية تصرّفه بأمواله". وسأل "إلى أي حدّ بلغ مقدار الامتثال لدى السلطات المالية والنقدية، وخصوصًا المصرف المركزي، الذي وصل إلى مستوى من الخضوع والاستسلام لا يُبقي أثرًا لسيادة ولا لكرامة وطنية، ويهدد الاستقرار والمصالح اللبنانية بصورة مباشرة"؟ وسأل فياض عمّا إذا كانت هذه الجهات تفكر في مخاطر الاحتقان الاجتماعي الذي قد تنتجه هذه السياسات النقدية والمالية، وانعكاساتها على الاستقرار الداخلي.
تجري مصادر سيادية عبر "المركزية"، بعض التعديلات على مواقف فياض في معرض الرد عليه، فتقول ان الاجراءات هذه هي في الواقع، من نتائج الاستباحة الإيرانية للبنان وانظمته وقوانينه على مدى الاعوام الماضية، وقد بلغت في الاشهر الاخيرة، اكثر من مليار دولار أرسلتها للحزب، اي انها (الاجراءات) ليست نتيجة زيارة الوفد الاميركي للبنان، كما قال فياض.
وعن "امتثال المركزي واستسلامه الذي لا يترك اثرا للسيادة في رأي فياض"، فإن المصادر تسأل عن سيادة الحزب عندما لا يتردد في جر بلاده الى حروب وفي وضعها في موقع المعادي لجيرانها ومحيطها العربي الحيوي، كرمى لعيون طهران ومصالحها، وتسأل عن وطنيته عندما يتلقى ماله وغذاءه والسلاح من دولة اجنبية. هنا يُمحى أثر السيادة، تتابع المصادر. اما ما يفعله "المركزي" فهو لمحاولة تنظيف سمعة لبنان عالميا التي تشوهت خاصة على الصعيد المالي، بعد ان أغرقه الحزب وايران في عمليات تبييض الاموال والتهريب واقتصاد "الشنط" و"الكاش".
اما عن نتائج اجراءات "المركزي" شعبيا واجتماعيا حيث يلوح فياض بانفجار شعبي او انتفاضة ضد قراراته، فتسأل المصادر، متى سأل الحزب عن رأي شركائه في الوطن ونظرتهم الى سلاحه وحروبه وخياراته؟ هل راعاهم يوما او أخذ موقفهم في الاعتبار؟!
أداء الحزب يجعله آخر من يحق له توجيه الاتهامات والانتقادات الى اجراءات مصرف لبنان، فهي نتيجة "خطاياه"، أما إيران، فلا يحق لها التدخل في شؤون لبنان الداخلية وقرارات حكومته ومصرفه المركزي، تختم المصادر.
The post إجراءات "المركزي" نتيجة مباشرة لـ"خطايا" الحزب! appeared first on أخبار الساعة من لبنان والعالم بشكل مباشر | Lebanonfiles | ليبانون فايلز.
إقرأ المزيد


