بتوقيت بيروت - 9/12/2025 6:36:22 AM - GMT (+2 )


كشفت شركة أبل عن مجموعة جديدة من هواتف آيفون، بما في ذلك طراز أير الأنحف، والذي قد يكون مقدمةً لهاتف قابل للطي العام المقبل.
وهذا الهاتف النحيف، الذي توقع محللون وضعه في منتصف تشكيلة هواتف أبل بين طرازات آيفون 17 الأقل تكلفة وآيفون 17 برو الأعلى سعرًا، كان نجم الحدث الذي شهد تحديثات تدريجية لساعات أبل وغيرها من خطوط الإنتاج الرئيسية.
ويتوقع أن يتنافس آيفون إير مع هاتف جالاكسي أس 25 إيدج من سامسونج إلكترونيكس، وقد صرّح محللون لرويترز بأنه قد يكون بمثابة خطوة نحو منافسة هواتف الشركة الكورية الجنوبية القابلة للطي، وهي من الجيل السابع.
وقال ديبانجان تشاترجي، نائب الرئيس والمحلل الرئيسي في فورستر، إن “هاتف آيفون أنحف قد يُحفّز على الترقيات.”
وأضاف: “لقد مرّ وقت طويل منذ أن رأينا أي تحديث ذي معنى لعامل شكل الجهاز، باستثناء التغييرات التدريجية الفاترة، ومن المرجح أن يحفز تصميم أير الجديد العديد من مستخدمي ىيفون بإصدارات 14 و15 وحتى 16 على الانتقال إلى هواتف أعلى.”
وفي حين تعمل سامسونغ على الجيل السابع للهواتف القابلة للطي، تعمل ألفابت على الجيل الثالث من هواتف غوغل القابلة للطي، إلا أن تشاترجي يُقدّر أن حصتها أقل من اثنين في المئة من إجمالي مبيعات الهواتف، ولن تتجاوز 5 في المئة “في أي وقت قريب”.
وكشفت غوغل الشهر الماضي عن هواتف جديدة، بما في ذلك طراز قابل للطي، كان بمثابة منصة لعرض نموذج جيميني للذكاء الاصطناعي.
ويعتقد المحللون أن الهاتف القابل للطي مهم لشركة أبل لجذب زبائن في الصين، حيث يُفضل المستهلكون الهواتف القابلة للطي، وتفقد الشركة حصتها في تلك السوق.
وتاريخيًا، استحوذت أبل على ما يقرب من ربع إجمالي مبيعاتها من هواتف آيفون متوسطة السعر، وفقًا لجين مونستر، الشريك الإداري في شركة ديب ووتر لإدارة الأصول، التي تمتلك أسهم أبل.
ويتوقع مونستر أن تجد الشركة الأميركية العملاقة طريقة لرفع أسعار جميع هواتف آيفون دون أي إشارة إلى رسوم الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمركية، ربما من خلال رفع أسعار سعة التخزين الأكبر.
وقال: “لقد تعلموا التلاعب بواشنطن، فزيادة الأسعار بشكل مباشر قد لا تُجدي نفعًا. لكنني أعتقد أن لديهم تكاليف متزايدة، وقد التزموا بتنمية هوامش الربح، وللقيام بذلك، يجب إيجاد طريقة ما.”
المحللون يعتقدون أن الهاتف القابل للطي مهم لشركة أبل لجذب زبائن في الصين
ويأتي الحدث في مقر الشركة بكوبرتينو في كاليفورنيا في خضم إعادة ترتيبات تجارية عالمية أطلقها ترامب، حيث تُقدّر أل أن الرسوم الجمركية ستكلفها أكثر من مليار دولار في الربع المالي الحالي.
وستصل أجهزة آيفون الجديدة أيضًا دون تحديثات كبيرة لمساعد أبل الافتراضي سيري، الذي أجّلته الشركة حتى العام المقبل.
ويراقب المحللون ما إذا كانت أبل، التي استعانت بشركة أوبن أي.آي مطورة برنامج تشات جي.بي.تي، كشريك لتشغيل بعض ميزات الذكاء الاصطناعي في أنظمة تشغيلها، ستضيف المزيد من شراكات الذكاء الاصطناعي إلى مجموعتها قبل سيري المُحدّث.
وتُجري أبل محادثاتٍ مبكرة لاستخدام نظام جيميني للذكاء الاصطناعي من غوغل لتطوير سيري، وفقًا لتقريرٍ إعلاميٍّ حديث.
وصرح بن باغارين، الرئيس التنفيذي لشركة الاستشارات التكنولوجية كرييتف ستراتيجيز، بأن أبل تُسلّط الضوء على قدرات معالجة الذكاء الاصطناعي المُحسّنة للجيل القادم من شرائح السيليكون الخاصة بها.
ويمكن لهذه الرقائق في المستقبل تشغيل سيري ويُعنى بالمهام في الخلفية لمالكي 2.35 مليار جهاز أبل مُستخدم حول العالم، دون استنزاف بطارية الجهاز.
وقال باغارين: “قد يُنذر هذا بنوعٍ أوسع من التكامل الوكيل مع نظام التشغيل، لأن نظام التشغيل سيكون العنصر الأكثر تأثيرًا (على قدرات معالجة الذكاء الاصطناعي للشريحة).”
وقال بوب أودونيل، رئيس شركة تكناليزس ريسيرش، إنه في حين أن تبني الذكاء الاصطناعي لا يزال في مراحله الأولى، فإن الوقت الذي تحتاجه أبل للحاق بالركب دون التعرض لانتكاسةٍ طويلة الأمد يُقاس الآن على الأرجح بالأشهر وليس بالسنوات.
وأضاف: “لديهم حصة ضخمة في الولايات المتحدة، ومعظم الناس راضون تمامًا.” وتابع: “لكن بحلول هذا الوقت من العام المقبل، إذا استمر أداء سيري سيئًا، وإذا لم يُصدروا الجهاز القابل للطي، فلا أعلم” ما إذا كان هذا الرضا سيستمر.
إقرأ المزيد