بتوقيت بيروت - 8/23/2025 4:08:46 AM - GMT (+2 )

كشفت 7 مصادر ووثائق طلعت عليها «وكالة رويترز للنباء» ن سوريا ستصدر وراقاً نقدية جديدة، وتحذف صِفْرَين من عملتها، في محاولة لاستعادة الثقة في الليرة التي انخفضت قيمتها بشدة.
تهدف الخطوة إلى تعزيز الليرة السورية، بعد انهيار قوتها الشرائية إلى مستويات لم يسبق لها مثيل، في عقاب صراع استمر 14 عاماً، وانتهى بالإطاحة بالرئيس بشار السد في ديسمبر (كانون الول).
وخسرت الليرة السورية كثر من 99 في المائة من قيمتها منذ اندلاع الحرب في عام 2011، ووصل سعر الصرف الآن إلى نحو 10 آلاف ليرة مقابل الدولار مقارنة مع 50 ليرة قبل الحرب. وتسبب الانخفاض الحاد في قيمة العملة بزيادة صعوبة المعاملات اليومية والتحويلات المالية.
وعادة ما تحمل السر، وهي تشتري طلباتها السبوعية من البقالة، كياساً بلاستيكية سوداء تحتوي على نصف كيلوغرام على القل من الوراق النقدية من فئة خمسة آلاف ليرة، وهي على فئة حالياً.
وبحسب وثيقة اطلعت عليها «وكالة رويترز للنباء»، بلغ «مصرف سوريا المركزي» البنوك الخاصة، في منتصف غسطس (آب)، بنه يعتزم إصدار عملة جديدة مع «حذف صفار»، في محاولة لتسهيل المعاملات وتحسين الاستقرار النقدي.
وفادت «وكالة رويترز للنباء»، نقلاً عن 5 مصادر في بنوك تجارية ومصدر في المصرف المركزي ومسؤول اقتصادي سوري، بن المصرف المركزي بلغهم لاحقاً بنه سيتم حذف صفرين. وطلبوا عدم الكشف عن هوياتهم، لن المر يتعلق بقرار لم يُعلن بعد.
وترَّس مخلص الناظر نائب محافظ المصرف المركزي اجتماعات بشن إصلاح وضع الليرة، بحسب المصادر في البنوك التجارية التي حضرت الاجتماعات.
ولم يتضح بعد ما إذا كانت إعادة تقييم الليرة ستتطلب موافقة تشريعية. ومن المقرر ن تُجري سوريا ول انتخابات لتشكيل مجلس تشريعي جديد في سبتمبر (يلول)، وقال مصرفيان ومصدر سوري آخر مطلع على المر إن سوريا اتفقت مع شركة «جوزناك» الروسية الحكومية لطباعة النقود على إصدار الوراق النقدية الجديدة، وضافوا نه جرى الاتفاق خلال زيارة وفد سوري رفيع المستوى لموسكو واخر يوليو (تموز).
تحول سياسي للتخلص من إرث «السد»
في عهد السد، كان استخدام العملات الجنبية محظوراً، لكن قادة سوريا الجدد تعهدوا بإنشاء اقتصاد السوق الحر، ورفعوا القيود لتسهيل التدفق النقدي، وفي وقت تحول فيه الاقتصاد إلى الدولار سريعاً؛ إذ صبحت سعار صرف الدولار في كل مكان من واجهات المتاجر إلى محطات الوقود. هناك مخاوف بشن زمة سيولة في الليرة في بلد ذي بنية تحتية محدودة للمدفوعات الرقمية.
وقال 3 من المصرفيين السوريين إن حد العوامل وراء خطة إصلاح العملة القلق بشن تداول ما يُقدر بنحو 40 تريليون ليرة سورية خارج النظام المالي الرسمي. ومن شن إصدار وراق نقدية جديدة تحسين رقابة الحكومة على النقد المتداوَل.
كما يحمل هذا القرار دلالة رمزية مهمة؛ بالتخلص من إرث حكم عائلة السد الذي دام لكثر من 5 عقود. ويظهر وجه بشار السد على الورقة النقدية الرجوانية من فئة 2000 ليرة، بينما تحمل الورقة الخضراء من فئة 1000 ليرة صورة والده حافظ السد.
ويخطط المسؤولون لإطلاق حملة إعلامية، في السابيع المقبلة، قبل الطرح الرسمي للوراق النقدية الجديدة، في الثامن من ديسمبر (كانون الول)، الذكرى السنوية الولى للإطاحة بالسد.
وقال مديران في بنكَيْن تجاريين لـ«وكالة رويترز للنباء» إن المصرف المركزي وجَّه البنوك للتهب لإصدار الوراق الجديدة، بحلول منتصف كتوبر. وطلب تعميم المصرف المركزي من البنوك إعداد تقارير مفصلة عن التجهيزات المتوفرة لديها، بما في ذلك عدد الكاميرات وماكينات عد النقود وسعة التخزين وإجراء اختبارات لضمان قدرة النظمة الآلية على التعامل مع الوراق الجديدة.
وقال المسؤولون الخمسة في البنوك التجارية إنهم تلقوا إخطاراً بن فترة انتقالية مدتها 12 شهراً ستسمح بتداول الوراق النقدية القديمة والجديدة، حتى الثامن من ديسمبر (كانون الول) 2026.
وقال كرم شعار، الخبير الاقتصادي السوري البارز المستشار لدى المم المتحدة، إن تغيير الوراق النقدية التي تحمل صورة السد تحول سياسي ضروري، إلا نه حذر من ن إعادة تقييم العملة قد يربك المستهلكين، خصوصاً كبار السن، إلى جانب الافتقار إلى إطار تنظيمي واضح و خطة للتطبيق الكامل على مستوى البلاد، نظراً لتفاوت سيطرة الدولة على مناطق البلاد، وقال شعار: «بدلاً من ذلك، يمكن لسوريا ن تصدر فئات على من العملة نفسها، مثل وراق نقدية من فئة 20 لف ليرة و 50 لف ليرة، وهو ما من شنه ن يحقق هدافاً مماثلة من حيث تسهيل التعامل مع النقد وتخزينه، مع تجنُّب التكلفة الكبيرة لإصلاح العملة بالكامل، التي قد تصل إلى مئات الملايين من الدولارات».
[embed]https://www.youtube.com/watch؟v=oetywcfeaam[/embed]
</div>
مصدر الخبر نشر لول مرة على: lebanoneconomy.net تاريخ النشر: 2025-08-23 04:42:00 الكاتب: hanay shamout
تنويه من موقع "بتوقيت بيروت":
تم اقتباس هذا الخبر من المصدر التالي:
lebanoneconomy.net
وقد نُشر الخبر لول مرة بتاريخ: 2025-08-23 04:42:00
يود موقع "بتوقيت بيروت" التوضيح ن الآراء والمعلومات الواردة في هذا الخبر لا تعبّر بالضرورة عن موقف الموقع، وتبقى المسؤولية الكاملة على عاتق المصدر الصلي.
ملاحظة: قد يتم حيانًا اعتماد الترجمة التلقائية عبر خدمة Google لتوفير هذا المحتوى.

إقرأ المزيد