الحركة السياحية ناشطة 60% ولكن... حتى 15 آب!
لبنانون فايلز -

في عزّ موسم السياحة والاصطياف الذي يبلغ ذروته في شهرَيّ تموز وآب، يشهد لبنان زحمة سير خانقة تترجم "زحمة المغتربين" الطوّاقين إلى تمضية العطلة الصيفية في ربوع بلادهم... زحمة في كل الاتجاهات وفي كل الأوقات!

هذه الحركة نأمل أن تكون "بركة"...

هذا ما يؤكده الأمين العام لاتحاد النقابات السياحية جان بيروتي عندما يقرّ بأن "الحركة السياحية نشطت منذ مطلع تموز الفائت إلى اليوم، وارتفعت نسبة الإشغال الفندقي في بيروت بنسبة 60 و70 في المئة".

لكنه يتوقع عبر "المركزية" أن "تكون مدة الموسم السياحي قصيرة على أن ينتهي في 15 آب الجاري، وذلك بفعل الجوّ السياسي القاتم والتحذيرات التي تطلق من هنا وهناك بأن الحرب قد تُطِل برأسها من جديد... وكأن هناك مراهنة على الأمر".

ويُضيف: لقد شهدنا خلال الشهر الفائت زحمة حضور لافت للبنانيين المغتربين الذين قصدوا وطنهم الأم لتمضية موسم الصيف مع عائلاتهم، وهم من العاملين في الوطن العربي وأفريقيا.

ويُشير إلى أن "السياحة قائمة اليوم بنسبة 90% على المغتربين اللبنانيين من الاغتراب القريب و10% من الاغتراب البعيد الذي تأثر سلباً بالأوضاع الأمنية التي مرّت بها البلاد في الفترة الأخيرة".

ويتوقّع في السياق، "أن نحقق اليوم 60% مما كنا نتوقّعه من حركة سياحية لهذا الموسم بالكامل، مقارنةً بالعام 2023. في حين كان يُفترض أن نصل إلى هذه النسبة اليوم وليس حتى انتهاء موسم الصيف! ومن المرتقب أن ينتهي موسم السياحة والاصطياف في 15 آب الجاري، أي بقي هناك "كم ويك أند" قبل الدخول في العام الدراسي اعتباراً من أيلول المقبل... فيما الموسم يستمر طوال خمسة أشهر، ما يعني ما تشهده السياحة اليوم لا يمكن تسميته موسماً سياحياً!".

ويعزو بيروتي "المشكلة القائمة إلى الخطاب السياسي والتعليقات السياسية التي تحذّر من حدث أمني معيّن وكأننا ننتظر "الكفّ"... نعلم مصدره، لكننا لا نعلم متى!"، ويشدد على أن "لا سياحة من دون استقرار مستدام... فالمسافر الذي يتوجّه إلى لبنان يدفع أغلى تذكرة سفر لأنه يقطعها في الدقيقة الأخيرة. ولولا أن هناك 400 ألف لبناني في بلاد الاغتراب لما كانت هناك حركة سياحية هذا الصيف، ونقرّ بذلك كي لا نختبئ خلف إصبعنا".

وفيما يكرّر التأكيد أن "السياحة هذا العام قائمة على المغتربين واللبنانيين العاملين في الخارج وتحديداً من السياحة القريبة"، يختم بيروتي: القطاع السياحي ينزف منذ العام 2019 حتى اليوم... ونحن مقتنعون بهذه النسبة من الحركة السياحية المسجَّلة هذا العام، ولكن... ماذا سنفعل اعتباراً من شهر تشرين الأول وصعوداً؟! هناك مصاريف طائلة في مؤسساتنا السياحية تلقي على كاهلنا أعباءً ثقيلة. من أين سنأتي بالأموال لتغطية هذه الأعباء؟!".

The post الحركة السياحية ناشطة 60% ولكن... حتى 15 آب! appeared first on LebanonFiles.



إقرأ المزيد