تركيا اليوم - 6/11/2025 10:01:06 AM - GMT (+2 )

في أعقاب الزلزال الذي ضرب إسطنبول بقوة 6.2 درجة في 23 أبريل 2025، شهدت المدينة تحولًا كبيرًا في توجهات السكان نحو السكن، حيث أصبح الأمان الزلزالي أولوية قصوى.
تحول في أولويات السكن
أدى الزلزال إلى زيادة الطلب على المناطق ذات الأرض الصلبة والمباني الحديثة المقاومة للزلازل، مثل باشاك شهير، أرناؤوط كوي، غازي عثمان باشا، ساريير، شيلي، تشيكميكوي، وبيكوز.
وقد ارتفعت الإيجارات في هذه المناطق بنحو 30% خلال الأشهر الستة الماضية. في المقابل، شهدت المناطق ذات الأرض الخطرة، مثل أفجلار، بكركوي، يسيلكوي، زيتين بورنو، توزلا، أوسكودار، وسلطانبيلي، زيادات محدودة في الإيجارات تتراوح بين 5% و7%.
قلق متزايد وهجرة داخلية
أدى القلق من الزلازل وارتفاع الإيجارات إلى دفع العديد من السكان إلى التفكير في مغادرة إسطنبول. ومع ذلك، فإن تكاليف الانتقال المرتفعة، التي قد تصل إلى 80,000 ليرة تركية، تشكل عائقًا أمام الكثيرين. كما أن المدن الأخرى في تركيا تشهد ارتفاعًا في الإيجارات، مما يجعل من الصعب على المواطنين ذوي الدخل المحدود العثور على سكن مناسب.
دعوات لإعادة تأهيل المباني
في ظل هذه التحديات، دعت الحكومة التركية إلى إعادة تأهيل 1.5 مليون مبنى في إسطنبول تُعتبر معرضة للخطر الزلزالي، مؤكدة أن الزلازل تمثل قضية أمن قومي. ويُشدد الخبراء على أهمية اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان سلامة السكان وتقليل المخاطر المستقبلية.
اقرأ المزيد: نحلة تتسبب في حادث سير مفجع في تركيا.. وفاة شقيقين وإصابة الأسرة
هذا التحول في أولويات السكن يعكس وعيًا متزايدًا بأهمية الأمان الزلزالي، ويُبرز الحاجة إلى سياسات إسكان مستدامة تُراعي السلامة والقدرة على تحمل التكاليف.
إقرأ المزيد