لبنانون فايلز - 6/11/2025 7:27:30 AM - GMT (+2 )

مرة جديدة يضرب العدو الإسرائيلي كل الأعراف الدولية والإنسانية ويعيٍد اللبنانيين بطريقة وحشية ليلة عيد الأضحى بقصفه الضاحية الجنوبية لبيروت وتشريد أهلها وبث الرعب في قلوبهم، في حين من المفترض أن يتحضروا لاستقبال العيد باتوا ليلتهم مشردين غلى الطرقات ومنازل أقاربهم .
من يتتبع الأخبار ليلة العيد لا يتوقع أن يأتي وافدون إلى لبنان خلال عيد الأضحى وأن تُشل الحركة السياحية سيما في المطاعم لكن الحقيقة تقول غير ذلك، فالحركة في المطار لم تتأثر والحركة في المطاعم كانت جيدة وكذلك في الفنادق كانت ممتازة، والسبب أن إرادة وثقافة الحياة في لبنان تنتصر على إرادة و ثقافة الموت، فهذا هو لبنان وهذا هو الشعب اللبناني الذي واجه ويواجه أشد الأزمات من اقتصادية ومالية وأهمها الأمنية.
والأمر اللافت كان الارتفاع الملحوظ في حركة المطار خلال أيار الفائت بحيث شهدت حركة مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت ارتفاعا ملحوظا في أعداد الركاب الذين استخدموا هذا المرفق الحيوي الهام خلال شهر أيار الفائت، لا سيما لجهة الوافدين الى لبنان والذين قارب عددهم 300 ألف وافد، وهذا العدد يعتبر الأعلى الذي يسجل في شهر أيار منذ العام 2019، وهذا الأمر يبشر بالخير وبأن أعداد الوافدين الى لبنان سترتفع تواليًا مع بدء فصل الصيف وانتهاء العام الدراسي في معظم دول الخارج وبالتالي بدء الإجازات الصيفية .
وقد ارتفع عدد الركاب الذين استخدموا المطار خلال شهر أيار 2025 بنسبة 10,26 في المئة عما كان عليه في العام السابق 2024، وبلغ مجموع الركاب في الشهر الخامس من العام الجاري 560 ألفا و50 راكبا ( مقابل 507 آلاف و892 راكبا في أيار 2024 )، اذ ارتفع عدد الوافدين الى لبنان بنسبة 12 في المئة وسجل 299 ألفا و700 راكب، ) ومع انتهاء الشهر الخامس من العام 2025 يصبح مجموع الركاب الذين استخدموا المطار منذ مطلع العام وحتى نهاية أيار الفائت مليونين و409 آلاف و387 راكبا مقابل مليونين و292 ألفا و764 راكبا في الأشهر الخمسة الأولى من العام 2024 اي بزيادة بلغت 5 في المئة.
أما مجموع الرحلات الجوية لشركات الطيران الوطنية والعربية والأجنبية التي استخدمت المطار فبلغ خلال أيار الفائت 4607 رحلات بزيادة 7,28 في المئة عن أيار 2024، إذ ارتفع عدد الرحلات الجوية الاتية الى لبنان بنسبة 7,11 في المئة وسجل 2304 رحلات.
أما في فترة عيد الأضحى فقد كشفت المصادر للديار عن أنه دخل خلال أسبوع من الأحد في الأول من شهر حزيران الجاري حتى يوم الأحد الماضي حوالى١١٥٠٠٠ وافد إلى لبنان وهذا الرقم يٌعد مرتفعًا جدا موضحةً أن الأسبوع الأول من شهر حزيران الجاري والذي صودف فيه حلول عيد الأضحى المبارك كانت حركة المطار تسجل المزيد من الارتفاع لا سيما لجهة أعداد الوافدين حيث ارتفع عددهم منذ بداية الشهر من ١٢ ألف وافد يوميا حتى بلغ ذروته قبل حلول العيد بيومين حيث وصل عدد الوافدين إلى ١٦ ألف وافد قبل يوم واحد من العيد و ١٧ ألف وافد يوم الأضحى .
في السياق وصف رئيس نقابة أصحاب مكاتب السياحة والسفر جان عبود في حديث للديار الحركة في عيد الأضحى بـ "العظيمة" بحيث كانت الطائرات والفنادق والمطاعم "مفولة"، لافتا إلى أن معظم الفنادق في مدينة بيروت كانت "مفولة" منها فينيسيا و voco وكابنسكي والموفنبيك والأرجان روتانا .
وكشف عبود عن أن الحركة في مطار رفيق الحريري الدولي كانت ناشطة جدا في عيد الأضحى وأن كل الطائرات التي كانت وجهتها بيروت كانت ممتلئة إضافة إلى أقامة بعض الشركات لرحلات إضافية من دبي والسعودية والقاهرة، مشيرا إلى قدوم عدد لا بأس به من الخليجيين وبشكل خاص الإماراتيين بعد فك الحظر من دولة الإمارات العربية المتحدة إضافةً إلى الكويتيين والقطريين .
وإذ كشف عبود عن قدوم حوالى ١٢ ألف وافد يوميا وحوالى ٧٥ طائرة في فترة عيد الأضحى، توقع أن تنشط الحركة أكثر وأكثر ابتداءً من شهر تموز المقبل بحيث قد يصل عدد الطائرات إلى حدود ٨٥ طائرة يوميا وكلما اقتربنا إلى شهر آب تزداد الحركة.
وردًا على سؤال حول الحجوزات لموسم الصيف قال عبود الطائرات كلها ممتلئة وهناك شركات وضعت رحلات إضافية، متوقعا ابتداءً من ٥ تموز أنه سيقدم إلى لبنان بين ١٤ و ١٥ وافد يوميا، وفي آب المقبل قد نصل إلى ١٦ وافد يوميا في حين وصلنا في العام الماضي في الفترة نفسها إلى ٢٠ وافد يوميا، متمنيا أن نعود إلى هذا الرقم.
ورداً على سؤال توقع عبود موسما صيفيا واعدا سيما في حال استقرت الأوضاع الأمنية، لافتاً إلى أن الاعتداءات على الضاحية الجنوبية ليلة عيد الأضحى لم تؤثر سلباً في حركة الوافدين، مشددا على ضرورة تحرك الدولة بشكل سريع وتكثيف الاتصالات أكثر سياسيا ودوليا من أجل ضبط الأوضاع الأمنية، مشيدا بخطاب رئيس الجمعورية العماد جوزاف عون الذي يصب في هذا الاتجاه.
بدوره رئيس نقابة أصحاب المطاعم والملاهي والباتيسيري طوني الرامي لفت في حديث للديار إلى أن الحركة في المطاعم في فترة عيد الأضحى كانت جيدة على مدى أربعة أيام من الجمعة إلى الاثنين، وقال الحركة لم تكن ممتازة لكنها جيدة لأنه من الطبيعي أن تتأثر الناس بما حصل في الضاحية سيما أن العامل النفسي والواقع الأمني هو الأساس في السياحة، متمنيا ألا تتكرر هذه الاعتداءات قبل موسم الصيف وأن تُطبق القرارات الدولية سيما القرار ١٧٠١ بكل مندرجاته، لأن لبنان لم يعد يحتمل الأزمات.
وإذ أكد الرامي أن الواقع الأمني بهذا الشكل سيؤثر سلبا في موسم الصيف، كشف أن استعدادات قطاع المطاعم لاستقبال موسم الصيف ممتازة، لافتا إلى الحدث الضخم الذي أقيم في فندق فينيسا الأسبوع الماضي، حيث اجتمع أصحاب المطاعم وأقطاب السهر وسجل حضور حوالى ٥٠٠ صاحب مطعم ومقهى ومن كبار رؤساء شركات ( Food and Beverage ) شركات الطعام والشراب ،"وأعلن جهوزية قطاع المطاعم وأطلقنا موسم الصيف وسنقدم أعلى مستوى من الخدمة والسياحة الجميلة التي تشبه لبنان الجميل".
أميمة شمس الدين- الديار
The post الحركة في العيد كانت عظيمة و "مفولة" في الفنادق والمطاعم والطائرات appeared first on LebanonFiles.
إقرأ المزيد