بتوقيت بيروت - 4/17/2025 8:38:08 PM - GMT (+2 )


تواجه إنفيديا قيودا أميركية جديدة على تصدير شريحة أتش 20 إلى الصين، وهو تغيير في السياسات سيكلّف شركة التكنولوجيا العملاقة المليارات من الدولارات، ويُعيق خط إنتاج تم تصميمه خصيصاً للامتثال للقيود السابقة.
وأوضحت الشركة، في إفصاح تنظيمي الثلاثاء، أن الحكومة أبلغتها يوم الاثنين بأن هذا الترخيص سيكون سارياً “لفترة غير محددة.”
وأضافت أن مسؤولين حكوميين أوضحوا أن القواعد الجديدة تعالج مخاوف من أن “المنتجات المشمولة قد تُستخدم في أو تُحوَّل إلى حاسوب فائق في الصين.”
وتُمثل خطوة تقييد شحنات المياه أحدث جهود واشنطن للحد من وصول الصين إلى أشباه الموصلات المُتقدمة، في إطار سعي الولايات المتحدة للحفاظ على تفوقها في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
وحذرت إنفيديا من أن الخطوة ستؤدي إلى تكاليف بنحو 5.5 مليار دولار خلال الربع المالي الأول، نتيجة “مخزونات، والتزامات شراء، ومخصصات مرتبطة” بسلسلة شرائح أتش 20.
وأتش 20 هي حاليا أكثر رقائق إنفيديا تطورا من المعروضة للبيع في الصين، وهي محورية في جهودها الرامية لمواكبة صناعة الذكاء الاصطناعي المزدهرة في الصين.
وكشف مصدران مطلعان لرويترز أن إنفيديا لم تُخطر، على الأقل، بعض مورديها الرئيسيين مُسبقًا بقواعد التصدير الأميركية الجديدة التي أُبلغت بها قبل نحو أسبوع، والتي تُلزمها بالحصول على تراخيص لبيع رقاقات الذكاء الاصطناعي المُخصصة للصين.
وأفاد المصدران، اللذان رفضا كشف هويتهما، أن شركات الحوسبة السحابية الصينية الكبرى لا تزال تتوقع تسليم شحنات المياه بحلول نهاية العام، غير مُدركة للقيود الوشيكة، كما أن فريق مبيعات إنفيديا في الصين لم يُبلّغ على ما يبدو قبل الإعلان الرسمي.
وحققت الصين إيرادات بقيمة 17 مليار دولار، أي ما يعادل 13 في المئة من إجمالي مبيعات إنفيديا، في سنتها المالية الأخيرة التي انتهت في 26 يناير الماضي.
وذكرت رويترز في فبراير الماضي أن شركات صينية، منها تينسنت وعلي بابا وبايت دانس، الشركة الأم لتطبيق تيك توك، زادت من طلباتها على هذه الرقائق نظرا إلى الطلب المتزايد على نماذج الذكاء الاصطناعي منخفضة التكلفة من شركة ديب سيك الناشئة.
وحظرت واشنطن تصدير أحدث رقائق إنفيديا إلى الصين منذ عام 2022، خشية أن تستخدم الصين التقنيات المتقدمة في بناء قدراتها العسكرية.
ويرى محللون أن القيود المفروضة على أتش 20 قد تفيد شركات تصنيع رقائق الذكاء الاصطناعي الصينية، وخاصة هواوي، التي تقدم منتجات منافسة لمجموعة رقائق إنفيديا.
وقال نوري تشيو مدير الاستثمار بشركة وايت أوك كابيتال بارتنرز السنغافورية لرويترز “بهذه القيود تدفع الجهات التنظيمية الأميركية زبائن إنفيديا الصينيين نحو رقائق الذكاء الاصطناعي من هواوي.”
وأضاف تشيو “من المرجح أن تتطور قدرات هواوي في تصميم الرقائق والبرمجيات بسرعة مع اكتسابها المزيد من الزبائن وخبرة التطوير.”
أتش 20 أكثر رقائق إنفيديا تطورا من المعروضة للبيع في الصين، وهي محورية في جهودها الرامية لمواكبة صناعة الذكاء الاصطناعي المزدهرة
وفي حين أن أتش 20 ليست بنفس سرعة شرائح إنفيديا المعروضة للبيع خارج الصين في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي، فإنها تنافس بعض هذه الشرائح في مرحلة تعرف باسم “الاستدلال”، حيث تقدم نماذج الذكاء الاصطناعي إجابات للمستخدمين.
ويشهد الاستدلال نموا سريعا ليصبح القطاع الأكبر في سوق شرائح الذكاء الاصطناعي. لكن إنفيديا قالت الثلاثاء إن “الحكومة الأميركية تقيد مبيعات أتش 20 للصين نظرا إلى خطر استخدامها في حواسيب عملاقة.”
ورغم أن هذه الرقائق لديها قدرات حوسبة أقل من شرائح إنفيديا الأخرى، فإن قدرتها على الاتصال بشرائح الذاكرة وشرائح الحوسبة الأخرى بسرعات عالية لا تزال مرتفعة.
وتأتي هذه الأخبار في الوقت الذي أعلنت فيه إنفيديا الاثنين أنها تخطط لبناء خوادم ذكاء اصطناعي بقيمة تصل إلى 500 مليار دولار في الولايات المتحدة على مدى السنوات الأربع المقبلة، وهو رقم يشمل خططاً كانت قيد التنفيذ بالفعل.
وستقوم بتنفيذ مشروعها بمساعدة شركاء مثل تايوان سيميكوندكتور مانيوفاكتشرينغ (تي.أس.أم.سي)، تماشيا مع سعي إدارة ترامب للتصنيع المحلي.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة جينسن هوانغ في بيان “ستُبنى محركات البنية التحتية العالمية للذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة لأول مرة.”
ويشمل إعلان إنتاج رقائق بلاكويل للذكاء الاصطناعي في مصنع تي.أس.أم.سي في فينيكس، أريزونا، ومصانع تصنيع الحواسيب العملاقة في تكساس التابعة لشركتي فوكسكون وويسترون، والتي من المتوقع أن تُكثف إنتاجها خلال 12 إلى 15 شهرا.
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :lebanoneconomy.net
بتاريخ:2025-04-17 05:50:00
الكاتب:hanay shamout
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
إقرأ المزيد