بالفیدیو ؛ غارة إسرائيلية في غزة تقتل 4 فلسطينيين وأنباء عن اغتيال القيادي البارز في حماس رائد سعد | شفقنا العربي
بتوقيت بيروت -
– استُشهد أربعة فلسطينيين، السبت، جراء غارة جوية إسرائيلية استهدفت مركبة على شارع الرشيد غربي مدينة غزة، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وسط تقارير إسرائيلية تزعم أن الغارة أسفرت عن اغتيال القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) رائد سعد.

وأفادت مصادر طبية بارتفاع عدد الشهداء من ثلاثة إلى أربعة فلسطينيين نتيجة القصف الذي استهدف مركبة تقل مواطنين في المنطقة الساحلية، مع تسجيل عدد من الإصابات، إضافة إلى تضرر مركبة مجاورة.

وأوضح شهود عيان أن الغارة وقعت في منطقة يُفترض أن الجيش الإسرائيلي انسحب منها ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.

في المقابل، ادعى الجيش الإسرائيلي أنه استهدف “عنصرًا بارزًا” في حركة حماس بمدينة غزة، زاعمًا أنه كان يعمل خلال الفترة الأخيرة على محاولات إعادة بناء القدرات العسكرية وإنتاج وسائل قتالية، من دون أن يسميه. غير أن وسائل إعلام عبرية ذكرت أن المستهدف هو رائد سعد، الذي تصفه بأنه المسؤول الثاني في الجناح العسكري لحماس في قطاع غزة.

وبحسب هذه التقارير، تعرض سعد لهجوم أثناء تنقله في سيارة جيب غربي مدينة غزة برفقة عدد من العناصر، حيث أُطلقت ثلاثة صواريخ على المركبة، أعقبها هجوم إضافي للتأكد من نتائج العملية.

“سعي متعمد” لتقويض اتفاق وقف إطلاق النار
بدورها قالت حركة حماس، السبت، إن قصف الجيش الإسرائيلي سيارة بمدينة غزة يندرج في إطار سعيه العمد إلى تقويض اتفاق وقف إطلاق النار، الساري منذ 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وقالت الحركة في بيان: “مواصلة جيش الاحتلال جرائمه في غزة، والتي كان آخرها مساء اليوم (السبت)، استهداف طيرانه الصهيوني سيارة مدنية غربي مدينة غزة، يمثل إمعانا في الخرق الإجرامي لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي جرى توقيعه وفق خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب”.

وأضافت: “هذه الجريمة تؤكد مجددا أن الاحتلال يسعى عمدا إلى تقويض اتفاق وقف إطلاق النار وإفشاله، عبر تصعيد خروقاته المتواصلة”.

وحمّلت حماس، “حكومة الاحتلال الفاشي المسؤولية الكاملة عن تداعيات جرائمها بحق شعبنا الفلسطيني، وخروقاتها الممنهجة لاتفاق وقف إطلاق النار، بما يشمل استهداف أبناء شعبنا وناشطيه وقياداته، ومواصلة فرض الحصار، ومنع جهود الإغاثة الإنسانية”.

وطالبت “الوسطاء والدول الضامنة للاتفاق بتحمل مسؤولياتهم إزاء هذه الخروقات الفاضحة، والتحرك العاجل للجم حكومة الاحتلال الفاشي المتنكرة لالتزاماتها بموجب الاتفاق، والساعية إلى تقويضه وتدميره”.

وتشير الروايات الإسرائيلية إلى أن سعد يُعد من قدامى قادة الجناح العسكري لحماس، وشغل سابقًا منصب رئيس شعبة العمليات، ويتولى حاليًا مسؤولية إنتاج السلاح وإعادة بناء القدرات العسكرية، كما تؤكد أن محاولات اغتياله فشلت عدة مرات خلال الحرب قبل تنفيذ الهجوم الأخير.

ويأتي هذا القصف في سياق خروقات متواصلة لاتفاق وقف إطلاق النار، إذ استُشهد في وقت سابق فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي في بلدة جباليا شمالي القطاع، كما شن الجيش غارات جوية وقصفًا مدفعيًا على مناطق أخرى، بالتوازي مع عمليات نسف لمبانٍ سكنية في مناطق لا يزال يحتلها.

ووفق المعطيات الصحية في غزة، أسفرت الخروقات الإسرائيلية منذ بدء سريان الاتفاق عن استشهاد مئات الفلسطينيين وإصابة أكثر من ألف آخرين، في حين خلفت الحرب دمارًا واسعًا طال معظم البنى التحتية المدنية في القطاع.

مصدر :



إقرأ المزيد