نقص فيتامين B12 وتأثيره على البشرة.. الأعراض والحلول الغذائية
صوت بيروت إنترناشونال -

يُعدّ فيتامين B12 من العناصر الأساسية لصحة الجسم عموماً، إلا أنّ نقصه غالباً ما يظهر مبكراً على شكل تغيّرات واضحة في البشرة، مثل الشحوب وفرط التصبّغ وتشقق الشفاه. ويشير هذا النقص إلى ضعف وصول الأكسجين والمغذيات إلى خلايا الجلد، ما قد يسبق أحياناً مضاعفات عصبية ودموية أكثر خطورة، الأمر الذي يجعل الانتباه إلى العلامات الجلدية خطوة أساسية للعلاج المبكر والحفاظ على الصحة العامة.

يلعب فيتامين B12 دوراً محورياً في تكوين خلايا الدم الحمراء، ودعم الجهاز العصبي، والمساهمة في إنتاج الحمض النووي، إضافة إلى أهميته في تجدد خلايا الجلد ونموّها وإصلاحها. وعند انخفاض مستوياته، يصبح الجلد من أوائل الأعضاء التي تتأثر، فيظهر عليه الجفاف، والتصبغ، وبطء التئام الجروح، فضلاً عن زيادة قابليته للالتهابات بسبب ضعف المناعة.

وتشير دراسات حديثة إلى أنّ العلامات الجلدية قد تسبق الأعراض الشائعة لنقص هذا الفيتامين، ومن أبرزها فرط التصبغ خاصة في اليدين والقدمين، وظهور بقع بيضاء ناتجة عن اضطراب في إنتاج الميلانين، إضافة إلى شحوب البشرة أو اصفرارها نتيجة انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء. كما قد يظهر تشقق مؤلم في زوايا الفم، وجفاف شديد في الجلد، وتغيرات في الشعر تجعله هشاً وسريع التساقط. وفي بعض الحالات، قد يرافق النقص ظهور طفح جلدي أو التهابات تشبه حب الشباب.

وللوقاية من نقص فيتامين B12 أو تعويضه، يُنصح بالتركيز على تناول مصادره الغذائية أو المكملات عند الحاجة. وتشمل المصادر الحيوانية الغنية به اللحوم والدواجن، والأسماك والمأكولات البحرية مثل السلمون والتونة والسردين، إضافة إلى البيض ومنتجات الألبان. أما المصادر النباتية، فتقتصر على الأغذية المدعمة مثل حبوب الفطور والحليب النباتي المدعم كحليب الصويا واللوز والشوفان.

إنّ التشخيص المبكر لنقص فيتامين B12 واعتماد نظام غذائي متوازن يساهمان في تحسين صحة البشرة والحفاظ على توازن الجسم على المدى الطويل.

The post نقص فيتامين B12 وتأثيره على البشرة.. الأعراض والحلول الغذائية appeared first on صوت بيروت إنترناشونال.



إقرأ المزيد