وجاء تعليق جيليزنياكوف ردا على اقتراح غاريد إيزكمان، المرشح لرئاسة وكالة ناسا، الذي أشار إلى إمكانية تنفيذ المهمة في وقت مبكر من عام 2026، معتبرا أن “سبيس إكس” من الشركات القادرة على تحقيق ذلك.

وقال الأكاديمي:”أعتقد أن هذا التاريخ غير واقعي، لأن إيزكمان، مثل إيلون ماسك، يركّز على تشغيل مركبة ستارشيب الفضائية وإمكانية استخدامها لإطلاق مهمة إلى المريخ. ولكن بالنظر إلى تأجيل الاختبارات وعدم وضوح سيرها في العام المقبل، فإن عام 2026 يبدو غير ممكن إطلاقا”.

وأوضح جيليزنياكوف أن التسلسل الزمني يعد عاملا أساسيا في هذه المسألة، مشيرا إلى أن الإطار المحدد في مشروع “أثينا” — الوثيقة التي أعدها إيزكمان في وقت سابق من العام الجاري — يعكس تفاؤلا مفرطا بشأن الجدول الزمني، وهو ما أدى إلى تحديد عام 2026 موعدا محتملا للمهمة.

ويتفق معه في ال إيفان مويسييف، المدير العلمي لـ نادي موسكو للفضاء، الذي وصف هذه التوقعات بأنها مستحيلة تماما، موضحا:”إذا كنا نتحدث عن سبيس إكس، فنحن نعني مركبة ستارشيب بالتأكيد، وهي غير جاهزة لمثل هذه المهمة بعد. لم تُكمل حتى الآن دورة كاملة حول الأرض، بينما يتطلب الهبوط على المريخ سنوات عديدة من التطوير والاختبار. وحتى اللحظة، كل ما تم إنجازه في هذا المجال ما يزال نظريا”.

وأضاف مويسييف أن المجتمع العلمي لم يعد يولي اهتماما كبيرا لبعض التصريحات في قطاع الفضاء، قائلا:”العديد من مشاريع الفضاء تُبنى اليوم على مبدأ الإعلان أولا دون تحقق لاحق. وغالبا ما تكون هذه التصريحات بعيدة عن الواقع الفعلي للتطورات التقنية”.

المصدر: نوفوستي