علماء النفس: الملل يجعل الإنسان يبحث حتى عن تجارب جديدة سلبية
بتوقيت بيروت -

دراسة جديدة نشرت في المجلة العاطفةوأظهر أن الملل يحفز الناس على البحث عن تجارب جديدة، حتى لو كانت تثير مشاعر غير سارة.

في ثلاث تجارب، وجد الباحثون أن المشاركين الذين يشعرون بالملل كانوا أكثر عرضة لاختيار محفزات جديدة، بما في ذلك الصور المثيرة للاشمئزاز أو المزعجة. هذا يسمح لنا برؤية الملل ليس كنوع من التافه، كما يكتب РSypost.

لفترة طويلة، اعتبر علماء النفس أن الملل أمر غير مهم وعابر، ولكن في السنوات الأخيرة، تغيرت المواقف: فقد ارتبطت الحالة بالاندفاع، والبحث عن المخاطر، وانخفاض الاهتمام بالمدرسة أو العمل.

قرر علماء النفس من الولايات المتحدة في دراسة جديدة معرفة ما الذي يحفز الأشخاص الذين يعانون من حالة الملل بالضبط. واقترحوا أن الملل يشير إلى ذلك إذا لم يعد النشاط الحالي ذا معنى، فهذا يشجع على تغيير النشاط، حتى لو لم يكن النشاط الجديد ممتعًا.

البحث النفسي عن البحث عن الإحساس

في التجربة الأولى، تم عرض صور محايدة بشكل متكرر على 55 طالبًا للحث على الملل، وبعد ذلك طُلب منهم الاختيار بين صور متشابهة ومجموعة من الصور غير السارة، مثل الأطباق المتسخة أو الصراصير. اختار أكثر من نصف المشاركين المحفزات السلبية، وزادت احتمالية الاختيار مع شدة الملل.

أكدت تجربة ثانية أن الملل يزيد من البحث عن الجديد: كان 150 مشاركًا، مقسمين إلى مجموعات على أساس الملل، أكثر عرضة لاختيار الخيار غير السار والإبلاغ عن رغبتهم في تجربة شيء جديد. وأظهرت التجربة الثالثة ذلك يستمر التأثير حتى على خلفية المشاعر الإيجابية: اختار أكثر من 70٪ من المشاركين المحفزات التي كانت مختلفة في التلوين العاطفي عن المحفزات السابقة، ساعيين إلى التباين، حتى لو وصفوا المحفزات الأولى بأنها لطيفة وممتعة في البداية.

أظهرت النتائج أن الملل يؤدي إلى البحث عن التغيير العاطفي على عكس الحالة الحالية. يتجلى التأثير على وجه التحديد في الشعور المتراكم بالملل وليس في الأحداث قصيرة المدى.

لاحظ الباحثون القيود المفروضة على العمل: جميع التجارب أجريت في المختبرات، وكانت العينة في الغالب من طلاب الجامعات، ولم يتم اختبار آثار الاختيارات على تحسين الحالة المزاجية أو تقليل الملل.

وقال شين بينش من جامعة ولاية يوتا الشرقية، أحد مؤلفي الدراسة: “نحن لا نحكم على الملل بأنه جيد أو سيئ”. “إنها تخدم وظيفة محددة: إشارة لتغيير الأنشطة والبحث عن تجارب جديدة.”

اشترك واقرأ “العلم” في

برقية



إقرأ المزيد