تركي يهدي عاملا سوريا هدية بقيمة 30 ألف دولار عند عودته إلى بلده.. ما هي؟
تركيا اليوم -

في لفتة إنسانية مؤثرة، قدّم تاجر تركي في مدينة غازي عنتاب هدية تقدّر قيمتها بنحو 30 ألف دولار لعامل سوري رافقه في العمل لمدة عشر سنوات. التاجر، غازي البيرق، أهدى العامل السوري محمد العلي جرافة كبيرة، تزامناً مع قرار الأخير العودة إلى سوريا لإعادة بناء حياته ومنزله المدمر.

وأفادت وسائل إعلام تركية أن هذه الهدية جاءت تقديراً لإخلاص العلي وتفانيه في العمل خلال السنوات الماضية، حيث وصف العلي الجرافة بأنها “رمز لسنوات من الثقة والاحترام المتبادل، وليست مجرد أداة عمل”. وأكد أنها ستساعده بشكل كبير في بدء مرحلة جديدة في بلده.

انتشرت قصة العلي والببيرق على مواقع التواصل الاجتماعي، ولاقت إشادة واسعة، حيث رأى كثيرون في هذه المبادرة نموذجاً يُحتذى في علاقة أصحاب العمل بالعمال، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي واجهها السوريون في تركيا.

تأتي هذه القصة في سياق معاناة ومعطيات خاصة بالسوريين في تركيا، حيث تشير التقديرات إلى أن أكثر من 500 ألف سوري يعملون في السوق غير الرسمية، فيما حصل نحو 108 آلاف على تصاريح عمل رسمية حتى 2023، خاصة في قطاعات كالبناء والنسيج والزراعة.

اقرأ المزيد: فنانة تركية تناشد الرئيس أردوغان وتحذر: حياتي في خطر

ويؤدي السوريون دوراً مهماً في الاقتصاد التركي، إذ يُقدَّر أن 20% من العاملين في قطاع النسيج هم من السوريين.

من جهة أخرى، تسارعت عودة السوريين إلى بلادهم بعد سقوط نظام الأسد في أواخر 2024، إذ عاد نحو 200 ألف سوري طوعاً منذ ذلك الحين، ليرتفع عدد العائدين منذ 2017 إلى أكثر من 900 ألف شخص.

قصة محمد العلي تُجسّد رحلة عمل طويلة حملت معاني الوفاء والكرامة، وتُظهر كيف يمكن للتعاون الإنساني أن يتجاوز الحدود والظروف.



إقرأ المزيد