بدأت إسرائيل بهدم 25 مبنى سكنيا في مخيم نور شمس للاجئين بالضفة الغربية المحتلة، مما أدى إلى تهجير عشرات العائلات الفلسطينية.

وزعم الجيش الإسرائيلي أن هدم المنازل، التي تضم نحو 100 عائلة، كان جزءًا من عملية ضد مقاتلي المقاومة.

وذكرت تقارير إعلامية أن الجرافات والرافعات العسكرية الإسرائيلية هدمت المباني في نور شمس في طولكرم في وقت مبكر من يوم الأربعاء، بينما كان العديد من السكان يراقبون من مسافة بعيدة.

وقال الجيش لوكالة فرانس برس في بيان إن “قائد القيادة المركزية، اللواء آفي بلوث، أمر بهدم عدة مبان لحاجة عملياتية واضحة وضرورية”.

وزعمت أن “المناطق في شمال السامرة أصبحت مركزا هاما للنشاط الإرهابي، الذي يعمل من داخل مناطق مدنية مكتظة بالسكان”، مستخدما المصطلح الإسرائيلي للضفة الغربية المحتلة.

تتم عمليات الهدم بينما ليس لدى العديد من سكان المباني مكان يذهبون إليه.

ومنذ وقت سابق من هذا العام، كثفت إسرائيل هجماتها في طولكرم وجنين وأجزاء أخرى من الضفة الغربية المحتلة.

وتصاعدت أعمال العنف في الضفة الغربية المحتلة منذ أن بدأت حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة في أكتوبر 2023.

ومنذ ذلك الحين، قُتل ما لا يقل عن 1,102 فلسطينيًا في الضفة الغربية، وأصيب ما يقرب من 11,000 آخرين في هجمات شنها الجيش والمستوطنون الإسرائيليون في الأراضي المحتلة.

كما اختطفت قوات نظام الاحتلال حوالي 21 ألف شخص.

منذ أشهر، ظلت منظمات حقوق الإنسان تحذر من أن الفلسطينيين في الضفة الغربية يواجهون تهديدًا متزايدًا بالتطهير العرقي وسط استمرار العنف.

في يوليو/تموز 2024، قضت محكمة العدل الدولية بأن احتلال إسرائيل المطول لفلسطين التاريخية غير قانوني، ودعت إلى إزالة جميع المستوطنات الموجودة حاليًا في الضفة الغربية والقدس الشرقية.