سوريا وروسيا تبحثان تعزيز توريد القمح وسط وصول شحنات لدعم الأمن الغذائي
بتوقيت بيروت -
بحث نائب وزير الاقتصاد والصناعة السوري، ماهر خليل الحسن، عبر تقنية الاتصال المرئي (زووم)، مع نائب وزير الزراعة في الاتحاد الروسي، مكسيم ماركوفيتش، سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجال التعاقد على توريد القمح الروسي إلى سوريا.

وأكد الحسن خلال اللقاء أن الجهات المختصة في وزارة الاقتصاد والصناعة تدرس حالياً العروض المقدمة من الشركات الروسية المتخصصة بتوريد القمح، بما يضمن تحقيق أفضل الشروط الفنية والاقتصادية ويسهم في دعم الأمن الغذائي في البلاد.

واتفق الجانبان في ختام المباحثات على مواصلة التنسيق وعقد لقاءات لاحقة، بهدف التوصل إلى صيغ مشتركة تخدم مصالح البلدين وتعزز الشراكة الاقتصادية السورية – الروسية.

وفي هذا السياق، أعلنت المؤسسة السورية للحبوب يوم الثلاثاء 18 تشرين الثاني/نوفمبر، وصول خمس بواخر محمّلة بأكثر من 134 ألف طن من مادة القمح إلى مرافئ اللاذقية وطرطوس، ضمن الخطة المنتظمة لتعزيز مخزون الأمن الغذائي وتأمين احتياجات المطاحن في مختلف المحافظات السورية من الدقيق التمويني.

وأوضح مدير عام المؤسسة السورية للحبوب، المهندس حسن عثمان، أن البواخر القادمة من أوكرانيا وروسيا تأتي ضمن خطة تأمين القمح اللازمة لاستمرار إنتاج الخبز، مشيراً إلى متابعة تنفيذ التوريدات بشكل مستمر لضمان وصول الكميات المطلوبة دون انقطاع.

وأكد عثمان أن أعمال التفريغ والنقل والتخزين تتم وفق إجراءات دقيقة وبالتنسيق المستمر مع الجهات المعنية، بما يحافظ على جودة المادة ويضمن تلبية احتياجات المطاحن اليومية، مشيراً إلى استمرار المؤسسة في تنفيذ خطة توريد كميات إضافية خلال الفترة القادمة لتعزيز المخزون الاستراتيجي ودعم الأمن الغذائي الوطني تحت إشراف وزارة الاقتصاد والصناعة.

كما وصلت في التاسع من الشهر الجاري إلى مرفأ طرطوس ثلاث بواخر محمّلة بكميات من القمح تجاوزت 70 ألف طن، في إطار سلسلة التعاقدات التي أبرمتها المؤسسة مع شركات خاصة لتأمين احتياجات البلاد من المادة الأساسية. وأفادت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية بأن عمليات تفريغ الشحنات تجري تباعاً داخل المرفأ، حيث يُنقل قسم من الكميات مباشرة عبر الشاحنات، ويُخزن الجزء المتبقي ضمن الصوامع في المرافئ.

وفي ميناء اللاذقية، باشرت كوادر المؤسسة السورية للحبوب تفريغ باخرة محمّلة بـ 23,500 طن من القمح، استعداداً لنقل الشحنة إلى الصوامع المخصصة، ضمن خطة تهدف إلى تعزيز المخزون الاستراتيجي. وأكدت المؤسسة أن العمل يتم بالتنسيق مع الجهات المعنية لتسريع عمليات النقل والتخزين وضمان وصول الكميات إلى وجهتها بأفضل الشروط، حرصاً على استدامة المخزون الذي يؤمن الاحتياجات الأساسية للمواطنين.

وتعتبر عملية استقدام القمح عبر مرافئ البلاد من المحطات الحيوية لتأمين الاحتياجات اليومية للمخابز على امتداد المحافظات، لا سيما في ظل التحديات الاقتصادية واللوجستية التي يواجهها قطاع الغذاء، مع خضوع عمليات التفريغ والتسليم لرقابة ميدانية لضمان الالتزام بالمعايير والمواصفات الفنية المطلوبة.

المصدر: وزارة الاقتصاد السورية



إقرأ المزيد