بتوقيت بيروت - 11/28/2025 1:24:27 PM - GMT (+2 )

حذر رئيس المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا والخارج من أن أي هجوم يستهدف الأقلية “لن يمر دون رد” وسط اندلاع جديد للعنف الطائفي بسبب الميليشيات المدعومة من هيئة تحرير الشام.
وأدلى الشيخ غزال غزال بهذه التصريحات يوم الخميس، بعد يومين من احتجاج عشرات الآلاف من السوريين في محافظتي اللاذقية وطرطوس الساحليتين، وكذلك في محافظتي حماة وحمص المجاورتين.
وطالب المتظاهرون بوضع حد للهجمات المتكررة على الأحياء ذات الأغلبية العلوية وعمليات قتل واختطاف سكانها.
وفي اللاذقية، أفادت تقارير أن مسلحين موالين للنظام الذي تقوده هيئة تحرير الشام الحاكمة أطلقوا الذخيرة الحية لتفريق المتظاهرين، مما أدى إلى إصابة أحدهم بجروح خطيرة.
وقالت غزال إن قمع الاحتجاجات المناهضة للنظام لم يكن حادثة معزولة، بل كان بمثابة نهاية حقبة من “الصمت والاستسلام”.
وأكد أن العلويين لن يقبلوا بإدارة “تذبحهم” على أساس هويتهم، محذرا من أن “أي اعتداء على الطائفة العلوية لن يمر دون رد”.
كما كررت غزال مطالبتها بحق العلويين في تقرير مصيرهم من خلال الفيدرالية واللامركزية السياسية، فضلا عن وقف أعمال القتل، وإطلاق سراح آلاف المعتقلين.
وأضاف: «نسعى فقط إلى الحق ولا شيء غيره»، مشدداً على أنه لن يكون أي تنازل في هذا المسار.
اندلعت المظاهرات إلى حد كبير بسبب الهجوم المميت على المدنيين العلويين، الذي نفذته الميليشيات القبلية المدعومة من نظام هيئة تحرير الشام. واتهمت الميليشيات المرتبطة بالمجتمع البدوي العلويين بقتل زوجين.
اقتحم المهاجمون حي المهاجرين في حمص، وأحرقوا المنازل والمتاجر، ودمروا السيارات، وأطلقوا النار بشكل عشوائي على السكان، مما أسفر عن مقتل شخصين على الأقل وإصابة العشرات.
منذ سقوط حكومة الأسد في ديسمبر 2024، انخرطت الإدارة التي تقودها هيئة تحرير الشام، والتي تتمتع بدعم غير مشروط من الدول الغربية ودول الخليج العربي، في عمليات القتل الطائفي والاختطاف والاضطهاد في جميع أنحاء سوريا.
وكان أبو محمد الجولاني منتسبا لتنظيمي القاعدة وداعش، واستولى على السلطة في سوريا بعد هجوم سريع شنته جماعته المسلحة.
وبحسب ما ورد قامت إدارة هيئة تحرير الشام بدمج الآلاف من المسلحين التكفيريين الأجانب في الجيش الجديد للبلاد.
ويشكل العنف جزءا من نمط شوهد في أنحاء سوريا منذ سقوط الأسد. أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره المملكة المتحدة، عن مقتل ما يقرب من 11 ألف مدني منذ استيلاء الفصائل المسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام على السلطة في ديسمبر/كانون الأول وحتى أكتوبر/تشرين الأول.
ووثقت انتهاكات واسعة النطاق، بما في ذلك الإعدامات الميدانية والتعذيب والاختطاف والهجمات العشوائية.
وفي الوقت نفسه، قام النظام الإسرائيلي بتصعيد ضرباته في جميع أنحاء البلاد، مستغلاً عدم الاستقرار في سوريا بعد الأسد للاستيلاء على الأراضي من الدولة العربية.
وفي شهر مارس/آذار، تصاعدت التوترات الطائفية في المناطق الساحلية السورية، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 1400 شخص، وفقاً لمسؤولي هيئة تحرير الشام، معظمهم من العلويين.
وسجل ما يسمى بالمرصد السوري لحقوق الإنسان أكثر من 1700 قتيل في المناطق ذاتها.
إقرأ المزيد


