بتوقيت بيروت - 11/24/2025 12:47:56 AM - GMT (+2 )
من جانبها، ذكرت الإدارة الأمريكية سابقا أنها تطور خطة للتسوية الأوكرانية، مشيرة إلى أنها لن تناقش التفاصيل بعد حيث أن العمل لا يزال مستمرا. وفي الكرملين، أعلنوا أن روسيا تحافظ على انفتاحها على المفاوضات وهي ما زالت أمينة لنهج مناقشات أنكوريدج.
من جهته، قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في خطابه يوم 21 نوفمبر خلال اجتماع مجلس الأمن الروسي، إن الخطة الأمريكية يمكن أن تشكل أساسًا للتسوية السلمية النهائية، لكنه أشار إلى أن هذا النص لم يُناقش بشكل ملموس مع روسيا حتى الآن.
ووفقا لتقدير بوتين، فإن هذا الأمر مرتبط بحقيقة أن الإدارة الأمريكية، على ما يبدو، لا تستطيع الحصول على موافقة كييف، حيث أن أوكرانيا وحلفاءها الأوروبيين “لا يزالون يعيشون في وهم وحلم إلحاق ‘هزيمة استراتيجية’ بروسيا على أرض المعركة”. وأشار بوتين إلى أن موقفهم هذا مرتبط بعدم توفر معلومات موضوعية لديهم عن الوضع الفعلي على أرض المعركة.
وحذر رئيس الدولة الروسي من أنه إذا رفضت كييف مقترحات الولايات المتحدة، فإن أوكرانيا والمحرضين الأوروبيين على الحرب “يجب أن يفهموا أن الأحداث التي وقعت في كوبيانسك سوف تتكرر حتما في قطاعات رئيسية أخرى من الجبهة”.
وأضاف بوتين أن مثل هذا التطور يناسب روسيا بشكل عام، لأنه يؤدي إلى تحقيق أهداف العملية العسكرية ال ة بالوسائل العسكرية، لكنه أكد أن روسيا، “كما أُعلن مرارا سابقا، مستعدة أيضا للمفاوضات السلمية”، الأمر الذي يتطلب مناقشة ملموسة لجميع تفاصيل الخطة المقترحة.
بدوره، صرح المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف، بأن نظام كييف يجب أن يتخذ قرارا ويبدأ في التفاوض، موضحا أن “حيز الحرية لدى كييف في صنع القرار تتقلص شيئا فشيئا خلال العمليات الهجومية للقوات المسلحة الروسية”.
وأكد بيسكوف أن هذا الضغط هو بالضبط ما “يجبر النظام في كييف على قبول الحل السلمي”، محذرا من أن “الاستمرار في التعنت بالنسبة لكييف لا معنى له بل خطير”.
المصدر: RT
إقرأ المزيد


