بتوقيت بيروت - 11/24/2025 12:22:46 AM - GMT (+2 )
أصدرت عدة فصائل مقاومة فلسطينية وإقليمية بيانات أدانت فيها الغارة الجوية الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية المكتظة بالسكان في بيروت.
ووصفت الفصائل، في بيانات أصدرتها، الأحد، الهجوم الإسرائيلي بأنه عمل عدواني متعمد وانتهاك للسيادة اللبنانية وجريمة حرب بتمكين من الولايات المتحدة.
وشنت إسرائيل “هجوما غادرا” على شقق سكنية في الضاحية الجنوبية لبيروت يوم الأحد مما أدى إلى مقتل خمسة أش على الأقل، من بينهم القيادي البارز في حزب الله هيثم علي الطباطبائي وأربعة من مقاتلي المقاومة، وإصابة 28 آخرين.
وتؤكد البيانات الموحدة الصادرة عن حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وحركة المجاهدين الفلسطينيين وأنصار الله ولجان المقاومة الشعبية وفتح الانتفاضة وجهة نظر مشتركة عبر “محور المقاومة” مفادها أن العدوان الإسرائيلي يمثل تصعيداً خطيراً يهدف إلى تقويض السيادة اللبنانية وجبهة المقاومة الإقليمية، مع الإشارة إلى الولايات المتحدة مراراً وتكراراً باعتبارها العامل الأساسي الذي يمكّن الضربة الإسرائيلية.
وقادت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) الإدانات، ووصفت الضربة بأنها “عمل عدواني غادر وانتهاك واضح للسيادة اللبنانية” يهدف إلى جر لبنان والمنطقة إلى مواجهة أوسع لا تخدم سوى مصالح الاحتلال الإسرائيلي.
ووصفت حماس استهداف منطقة مدنية في وضح النهار بأنه يعكس “طبيعة الإرهاب المنظم الذي يمارسه الاحتلال وقياداته المجرمة”، مضيفة أن الهجوم يهدف إلى فرض معادلات جديدة والضغط على قوى المقاومة.
وعبرت حماس عن تضامنها الكامل مع لبنان وحقه في الدفاع عن أرضه وشعبه، مؤكدة أن “دماء الشهداء ستعزز وحدة الشعب اللبناني في مواجهة محاولات الهيمنة الأمريكية الصهيونية”.
وتقدمت حركة المقاومة الفلسطينية بالتعازي لأسر الشهداء، وتمنت الشفاء العاجل للجرحى، وأكدت أن “إرادة المقاومة ستبقى أقوى من كل أشكال العدوان”.
ووصفت حماس الغارة الإسرائيلية بأنها جريمة حرب تسببت في أضرار جسيمة للمدنيين وربطتها مباشرة بالضغط الأمريكي على لبنان، ووصفتها بأنها جزء من جهود أوسع لإبقاء الشعب اللبناني تحت الإكراه السياسي والاقتصادي.
ووصفت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الهجوم بأنه محاولة أمريكية إسرائيلية منسقة لفرض قواعد جديدة للاشتباك بالقوة، ووصفته بأنه إرهاب دولة متعمد ومنظم ضد منطقة مدنية.
وشددت الجبهة الشعبية على المقاومة باعتبارها الحامي الأول للسيادة اللبنانية والقوة التي تعزز الصمود الوطني.
و ت حركة المجاهدين الفلسطينيين التفجير على أنه فصل آخر في “الحرب المفتوحة التي تشنها إسرائيل على المنطقة”، مشيرة إلى الانتهاكات المتكررة لوقف إطلاق النار من لبنان إلى غزة، وحملت الولايات المتحدة المسؤولية الكاملة عن تمكين التصعيد.
ودعت المجموعة إلى الوحدة الإقليمية والتعبئة الجماعية ردًا على ذلك.
وفي الوقت نفسه، أدانت حركة أنصار الله اليمنية الضربة ووصفتها بأنها انتهاك إجرامي لوقف إطلاق النار المستمر منذ عام والقانون الإنساني الدولي.
وحذرت الحركة من الخطابات الهادفة إلى إضعاف المقاومة اللبنانية أو نزع سلاحها، معتبرة أن مثل هذه الجهود لا تؤدي إلا إلى زعزعة استقرار لبنان.
وأكد أنصار الله مجددا حق لبنان في المقاومة وحثوا الحكومات العربية والإسلامية على اتخاذ إجراءات ملموسة.
ووصفت لجان المقاومة الشعبية في فلسطين الهجوم بأنه ضربة “همجية” على منطقة مدنية مكتظة بالسكان وانتهاك صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار.
وقد صاغته اللجان كجزء من الجهود التي تدعمها الولايات المتحدة للضغط على لبنان لنزع سلاح مقاومته، معتبرة أنه امتداد للانتهاكات المستمرة التي تدعمها الولايات المتحدة في جميع أنحاء العالم العربي.
وقالت حركة فتح الانتفاضة إن الهجوم الصهيوني المدعوم من الولايات المتحدة هو جزء من خطة أوسع لإعادة تشكيل المنطقة لصالح المصالح الإسرائيلية والأمريكية على حساب الاستقرار الإقليمي.
لاريجاني يعزي استشهاد الطباطبائي والمقاومين
كما نعى أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني، باستشهاد القائد طباطبائي وأربعة من المقاومين.
وقال لاريجاني في بيان باللغة العربية نشره على موقع X: “في ليلة ذكرى استشهاد السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) إحدى المخلصين على طريق سيدة نساء العالمين، استشهد الأخ المجاهد هيثم علي الطباطبائي القيادي الكبير في حزب الله مع عدد من رفاقه على يد الصهاينة المجرمين”.
وأضاف: “لقد حققوا هدفهم، لكن نتنياهو يواصل مغامراته حتى يدرك الجميع أنه لم يعد طريق سوى مواجهة هذا الكيان غير الشرعي”.
وتقدم لاريجاني بأحر التعازي للأمين العام لحزب الله وللمجاهدين.
يعد الهجوم الإسرائيلي على الضواحي الجنوبية للعاصمة اللبنانية أحدث انتهاك صارخ لوقف إطلاق النار الذي وقعته إسرائيل مع حزب الله في نوفمبر 2024، والذي كان يهدف إلى إنهاء الأعمال العدائية التي تصاعدت إلى حرب واسعة النطاق.
وأسفرت غارة إسرائيلية على مخيم عين الحلوة قرب صيدا في جنوب لبنان في وقت متأخر من يوم الثلاثاء عن مقتل 14 شخصا على الأقل. وأصيب عدد آخر، بينهم طلاب، بحسب وزارة الصحة اللبنانية.
ووفقا للسلطات اللبنانية، أدت الهجمات الإسرائيلية إلى مقتل ما يقرب من 4000 شخص وتشريد أكثر من 1.2 مليون ساكن في جميع أنحاء البلاد منذ أكتوبر 2023.
إقرأ المزيد


