بتوقيت بيروت - 10/13/2025 1:01:40 PM - GMT (+2 )


وأضاف طه، في تعليقه على توقيع اتفاق تبادل الأسرى، أن هذا الإنجاز جاء بفضل صمود الشعب والمقاومة، الذين ظلوا ثابتين على مدار عامين، رغم الهجمات الشرسة من قبل الاحتلال، ورغم الدماء والدمار الذي لحق بغزة، معربًا عن شكره لكل من ساند المقاومة في هذا العدوان، مشيداً بدور الجمهورية الإسلامية في إيران، والمقاومة في لبنان خاصة حزب الله، واليمن في دعم الشعب الفلسطيني خلال هذه الفترة الصعبة.
وتطرق طه إلى عملية تبادل الأسرى التي تتم حاليًا، موضحًا أن قوافل من الحافلات تحمل أسرى فلسطينيين الذين كانوا يقبعون في سجون الاحتلال، وقد أفرج عنهم بعد عقود من السجن، ومن بينهم من كانوا محكومين بمؤبدات أو أحكام عالية.
وأكد أن حركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية قد نفذت جميع بنود الاتفاق بما يتعلق بإطلاق الأسرى، لكنه شدد على ضرورة أن يلتزم الجانب الإسرائيلي بما تم الاتفاق عليه، موضحًا أن هناك تجارب سابقة مع نتنياهو وحكومته في المراوغة وعدم الوفاء بالاتفاقات.
وطالب طه الوسطاء في عملية التبادل، وأبرزهم الإدارة الأمريكية، بمراقبة تنفيذ الاتفاق بعناية واهتمام، لافتًا إلى أن الجانب الإسرائيلي دائمًا ما يميل إلى المماطلة والتأخير في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، وأضاف أن كل التفاصيل يجب أن تُتابع بدقة لضمان تنفيذ جميع بنود الصفقة.
وفيما يخص إدارة قطاع غزة، أكد طه أن حركة حماس والفصائل ترفض أي تدخل خارجي في الشؤون الفلسطينية الداخلية، وأضاف: “نحن الفلسطينيون الأقدر على إدارة شؤون غزة بأنفسنا، ونحن لا نمانع من تشكيل حكومة تكنوقراط بدون حماس، ولكننا نرفض تدخل أي أطراف خارجية.
وتحدث طه عن موقف حركته من السلاح الفلسطيني، حيث أكد أن سلاح المقاومة سيظل بيد الفلسطينيين، مشددًا على أن محاولات تفكيك سلاح المقاومة لم تُجدي نفعًا طوال عامين من العدوان، وقال: “لا ترامب ولا الإدارة الأمريكية، ولا أي طرف آخر في العالم يستطيع تفكيك سلاح حركة حماس أو سلاح المقاومة الفلسطينية، وسنبقى متمسكين به حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني”.
وفي ختام حديثه، أضاف طه أن هذا الإنجاز في صفقة تبادل الأسرى يضاف إلى سجل الانتصارات الفلسطينية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا أن المقاومة الفلسطينية ستظل مستمرة في دفاعها عن حقوق الشعب الفلسطيني، ولن تقف حتى تحقيق تحرير كامل فلسطين.
إقرأ المزيد