الناتو يعزز حدوده الشرقية بعد الاختراق الروسي .. طائرات رافال الفرنسية تستعد للمشاركة – قناة المنار
بتوقيت بيروت -
بدأت الدول الأعضاء في حلف الشمال الأطلسي “الناتو”، بما في ذلك فرنسا وألمانيا، في تعزيز وجودها العسكري في بولندا، اثر الاعلان عن اطلاق عملية عسكرية جديدة تحمل اسم “الحارس الشرقي”، رداً على خرق مسيّرات قالت بولندا إنها روسية مجالها الجوي ليلة الأربعاء ، بينما نفت موسكو ذلك.

وتظهر لقطات مصورة نشرتها هيئة الأركان العامة الفرنسية (État-Major des Armées) استعدادات مكثفة لهذه التعزيزات.

وتضمنت اللقطات مشاهد من قاعدة جوية غير محددة، تظهر طائرات رافال الفرنسية متوقفة على المدرج، بينما يقوم أفراد عسكريون ب الذخائر.

كما التقطت الكاميرات وصول طائرة نقل عسكرية من نوع A400M إلى بولندا، حيث تم تتبع شحن البضائع على متنها. كما سجلت لقطات إضافية في سان ديزييه في فرنسا طائرة A400M وهي تتحرك على المدرج، مع صواريخ عليها واستعداد أفراد عسكريين للصعود إليها، في مشاهد توضح الجهد اللوجستي الداعم لعملية الناتو.

بدورها، أعلنت ألمانيا تمديد مشاركتها في مهمة لحلف الناتو لحماية المجال الجوي البولندي حتى نهاية العام، عبر مضاعفة عدد مقاتلات يوروفايتر المنشورة إلى 4.

وشكر وزير الدفاع البولندي، فلاديسلاف كوسينياك-كاميش، حلف الناتو على “تحركه القوي وقراراته رداً على السياسة العدوانية لروسيا”. ووصف التعزيزات الجديدة بأنها “ليست قراراً استراتيجياً فحسب، بل هي تعبير عن المسؤولية تجاه أمن الجناح الشرقي بأكمله للحلف”.

وأثار تسلّل حوالي 20 مسيّرة صدمة كبيرة في بولندا التي تطالب بتعزيز القدرات العسكرية للاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو) على أراضيها. وشددت وارسو وحلفاؤها على أن انتهاك المسيّرات لمجالها الجوي كان متعمدا، وهو ما تنفيه موسكو.

في السياق، أعلن الأمين العام لحلف الناتو، مارك روته، يوم الجمعة، أنّ الحلف سيعزز دفاعات جناحه الشرقي ردا على اختراق مسيرات روسية للمجال الجوي البولندي هذا الأسبوع، في حادثة هي الأولى من نوعها منذ بدء الحرب في أوكرانيا قبل ثلاث سنوات ونصف.

وكشف روته عن إطلاق عملية عسكرية جديدة تحمل اسم “الحارس الشرقي” (Eastern Sentry). ووصف روته الحادثة بأنها “غير مسؤولة وغير مقبولة”، سواء كانت متعمدة أم لا.

وقال روته: “سيشمل هذا النشاط العسكري، الذي سيبدأ في الأيام القليلة المقبلة، مجموعة من الإمكانيات من الحلفاء بما في ذلك الدنمارك وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا”. وأضاف أن التعزيزات ستشمل “قدرات عسكرية تقليدية” بالإضافة إلى “عناصر مصممة لمعالجة التحديات الخاصة المرتبطة باستخدام الطائرات المسيرة”.

وتأتي هذه الخطوة بعد أن قام الحلف لأول مرة بإسقاط مسيرات روسية في أجواء أحد أعضائه، حيث تم إطلاق مقاتلات متطورة لاعتراض طائرات مسيّرة أقل تكلفة.

: وكالات



إقرأ المزيد