ماسك: أمريكا في حاجة لحزب سياسي جديد
صوت بيروت إنترناشونال -

قال الملياردير إيلون ماسك، اليوم الجمعة “إن هناك حاجة إلى حزب سياسي جديد في الولايات المتحدة”.

جاء ذلك بعد يوم من سؤاله في استطلاع رأي لمتابعيه على موقع إكس عما إذا كانت هناك حاجة لحزب يمثل “80 بالمئة في الوسط”.

وفي سياقٍ منفصل، قال مسؤول في البيت الأبيض -الجمعة- إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب غير مهتم بالتحدث مع إيلون ماسك، مما يشير إلى أن الرئيس وحليفه السابق قد لا يحلان نزاعهما بشأن مشروع قانون شامل لخفض الضرائب في أي وقت قريب.

وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن ليس هناك خطط لإجراء اتصال اليوم الجمعة بين الطرفين، وقال مسؤول آخر في البيت الأبيض في وقت سابق إن ترامب وماسك سيتحدثان اليوم.

وفي مقابلات مع عدد من وسائل الإعلام الأمريكية، قال ترامب إنه يركز على أمور أخرى.

وقال ترامب لشبكة (سي.إن.إن) اليوم الجمعة “أنا لا أفكر حتى في إيلون. لديه مشكلة، المسكين لديه مشكلة”.

وقال المسؤول إن ترامب قد يتخلص من السيارة تسلا موديل إس الحمراء التي اشتراها في مارس آذار بعد استعراض سيارات ماسك الكهربائية في حديقة البيت الأبيض.

ولم يوجه ماسك الحديث مباشرة إلى ترامب لكنه واصل انتقاده لمشروع قانون الضرائب والإنفاق الذي طرحه الجمهوريون ويتضمن أغلب بنود أجندة ترامب الداخلية.

ورد ماسك بالقول “بالضبط” على منشور على إكس قال فيه أحد المستخدمين أن ماسك انتقد الكونجرس وترامب رد بانتقاد ماسك بشكل شخصي.

وقال أشخاص تحدثوا إلى ماسك إن غضبه بدأ في الانحسار ويعتقدون أنه سيريد إصلاح علاقته مع ترامب.

وتصاعد الخلاف بين ترامب وماسك أمس الخميس عبر وسائل التواصل الاجتماعي في إشارة على انهيار التحالف الوثيق بين الرجلين.

وألمح ترامب إلى أنه سينهي العقود الحكومية مع شركات ماسك، والتي تشمل شركة سبيس إكس ووحدتها الفضائية ستارلينك.

وارتفع سهم تسلا اليوم الجمعة، وعوضت الشركة بعض الخسائر الفادحة التي تكبدتها في الجلسة السابقة عندما انخفضت 14 بالمئة وخسرت 150 مليار دولار من قيمتها، وهو أكبر انخفاض يومي في تاريخ الشركة المصنعة للسيارات الكهربائية.

والتزم حلفاء ماسك البارزون الصمت إلى حد كبير خلال الخلاف. لكن أحدهم، وهو المستثمر جيمس فيشباك، دعا ماسك إلى الاعتذار.

وقال فيشباك في بيان “أظهر الرئيس ترامب لطفا وصبرا في وقت كان فيه سلوك إيلون مخيبا للآمال ومقلقا للغاية”.

ومول ماسك جزءا كبيرا من حملة ترامب الانتخابية الرئاسية، ثم جرت الاستعانة به كأحد أبرز مستشاري الرئيس الأمريكي بعد ذلك، وقاد جهودا واسعة ومثيرة للجدل في الوقت نفسه لتقليص حجم القوى العاملة الاتحادية وخفض الإنفاق.

وبدأت الخلافات بينهما قبل أيام عندما انتقد ماسك مشروع قانون خفض الضرائب والإنفاق الذي طرحه ترامب. وغادر ماسك إدارة الكفاءة الحكومية قبل أسبوع.

وندد ماسك بمشروع القانون، الذي يضم معظم أولويات ترامب الداخلية، ووصفه بأنه “شر مقيت” من شأنه أن يضيف الكثير إلى ديون البلاد البالغة 36.2 تريليون دولار.

* “خيبة أمل شديدة”

التزم ترامب الصمت في البداية بينما كان ماسك يحاول نسف مشروع القانون، لكنه خرج عن صمته أمس الخميس، قائلا للصحفيين بأنه “يشعر بخيبة أمل شديدة” تجاه ماسك.

وأضاف ترامب “أنا وإيلون ربطتنا علاقة رائعة. لا أعرف ما إذا كنا سنظل كذلك بعد الآن”.

وتبادل الاثنان الانتقادات اللاذعة على منصتيهما للتواصل الاجتماعي منصة تروث سوشيال التابعة لترامب، وإكس التابعة لماسك.

وكتب ماسك الذي أنفق ما يقرب من 300 مليون دولار لدعم ترامب وجمهوريين آخرين في انتخابات العام الماضي “لولاي لخسر ترامب الانتخابات”.

وثار غضب ماسك عندما رفض ترامب مطلع الأسبوع ترشيحه لحليفه جاريد أيزاكمان لتولي إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا). وقال مصدران مطلعان إن سيرجيو جور رئيس مكتب شؤون الموظفين في البيت الأبيض هو الذي ساهم في تحريض ترامب ضد أيزاكمان بتسليط الضوء على تبرعاته السابقة لديمقراطيين.

وأضاف المصدران أن ماسك وجور على طرفي نقيض منذ أن وجه ماسك انتقادا لجور بسبب وتيرته في التعيينات في اجتماع للوزراء في مارس آذار.

ويمكن أن يزيد خلاف يطول أمده من صعوبة احتفاظ الجمهوريين بالسيطرة على الكونجرس في انتخابات التجديد النصفي العام المقبل، إذا امتنع ماسك عن تقديم الدعم المالي أو نأى كبار قادة الأعمال في وادي السيليكون بأنفسهم عن ترامب.

وأعلن ماسك بالفعل عن عزمه على تقليص إنفاقه السياسي، ودعا يوم الثلاثاء إلى إقالة “جميع السياسيين الذين خانوا الشعب الأمريكي” العام المقبل.

The post ماسك: أمريكا في حاجة لحزب سياسي جديد appeared first on صوت بيروت إنترناشونال.



إقرأ المزيد