قناة العالم - 12/21/2025 3:25:54 PM - GMT (+2 )
أوساط مقربة من الثنائي الوطني وصفت كلام سلام بأنه "سبق تبرئة للاحتلال"، متسائلة في الوقت نفسه عن أسباب التنازل والاستعجال للالتحاق باتفاقيات لا تخدم السيادة الوطنية ويعارضها السواد الأعظم من الشعب اللبناني، ولا تطرح أي خطة لإعادة الإعمار أو إطلاق الأسرى أو الانسحاب الإسرائيلي.
وقال إبراهيم بيرم وهو كاتب وصحفي لبناني :" قبل أن يبدأ لبنان بالحديث عن مسألة شمال الليطاني وحصرية السلاح، على لبنان أن يطالب - وتحديداً رئيس الحكومة نواف سلام ورئيس الجمهورية – "إسرائيل" بالالتزام بمضامين اتفاق وقف إطلاق النار الذي نص على انسحاب "إسرائيل" ووقف عدوانها وتسليم الأسرى. نواف سلام أتى لمهمة أساسية وهي الاستسلام. ليس هناك أي أمر آخر، فهو ينفذ ما هو مطلوب منه."
أوساط متابعة رأت في كلام نواف سلام انفصاماً عن الواقع في ظل ما تشهده المنطقة.
وقال مبارك بيضون مدير مركز بيروت للأخبار:" أن ما يقوم به رئيس الحكومة اليوم من مواقف غير مرضية وغير متناسقة مع ما يجري في المنطقة، وخاصة في جنوب لبنان من اعتداءات يومية هذه المواقف لا تحتوي على أي توازن في الحسابات الداخلية، ويبدو أن الموقف الذي اتخذه رئيس الحكومة حول موضوع التنازلات التي يقدمها لبنان لا يتماشى مع ما يجري في المنطقة من تصعيد".
شاهد أيضا.. من ضفاف الليطاني إلى الزيتون.. قصة كرامة دير ميماس
يُشار إلى أن لبنان التزم بكامل بنود اتفاق وقف إطلاق النار ونشر الجيش جنوب نهر الليطاني، في وقت تستمر فيه الاعتداءات الإسرائيلية وخرقها للسيادة اللبنانية أكثر من 11 ألف مرة، فيما يبقى عمل لجنة الميكانيزم التي ترأسها أمريكا غير مُجدٍ رغم خطوات لبنان بإشراك شخصية مدنية فيها ورغم عدم وجود أي ضمانة دولية.
في وقت يكون لبنان بأمس الحاجة فيه إلى الحفاظ على عناصر قوته، تأتي مواقف رئيس الحكومة اللبنانية لتطرح العديد من علامات الاستفهام والتعجب:
لمصلحة مَن هذه القرارات؟ وأيضاً لمصلحة مَن استمرار التنازل المجاني اللبناني في وقت لم تُنفذ فيه "إسرائيل" أياً من بنود القرار الأممي؟
التفاصيل في الفيديو المرفق ...
إقرأ المزيد


