عون يلجأ لعُمان.. قبل ساعة النار!
آيم-لبنانون -

جاء في “نداء الوطن”:

يتموضع لبنان على خط التماس بين صنوي الدبلوماسية والحرب، حيث يطلّ الخياران برأسيهما معًا، وسط مناخ دقيق تتناوب فيه الهبات الحامية والباردة على الميدان اللبناني. فإسرائيل تخاطب “حزب الله” بالصواريخ والتصاريح، مهددة بأن ساعة النار تقترب. في بيروت، لا يزال الخطّ السياسي ساخنًا مع مواصلة موفد الإليزيه جان إيف لودريان لقاءاته بالمسؤولين. بالتوازي حطّ رئيس الجمهورية جوزاف عون في سلطنة عمان عاصمة التفاوض بين المتناقضين، في محاولة لتحرير الملف اللبناني من بازار إيران التفاوضي مع الغرب، وسحبه من لعبة أوراقها المحترقة.

وعلمت “نداء الوطن” أن الخلوة الأساسية التي جمعت رئيس الجمهورية جوزاف عون بالسلطان هيثم بن طارق شهدت بحثًا معمقًا في مختلف الملفات، حيث قدّم عون شرحًا مفصلًا حول الوضع اللبناني، لا سيما في الجنوب، وآلية عمل “الميكانيزم” واستمرار الاعتداءات الإسرائيلية. وبالنظر إلى الدور الذي تضطلع به السلطنة وعلاقاتها المتينة مع مختلف دول المنطقة، وخصوصًا مع الولايات المتحدة وإيران، تناول البحث إمكانية مساهمة مسقط في تسهيل المفاوضات اللبنانية – الإسرائيلية عبر لعب دور وساطة يقرّب وجهات النظر ويدفع نحو نتائج عملية.

كما حضر ملف تعزيز العلاقات الثنائية في اللقاء الموسّع، مع التركيز على تفعيل اللجان المشتركة، تكثيف الاجتماعات، وتعزيز التعاون في قطاع الطيران. ومن المتوقع أن تُستكمل المحادثات اليوم نظرًا لأهمية الملفات التي تُناقش.

وكان الرئيس عون خلال عبوره الأجواء السورية متوجهًا إلى سلطنة عُمان، أرسل برقية إلى الرئيس السوري أحمد الشرع، ورد فيها: “أعبّر عن خالص أمنياتي لكم وللشعب السوري الشقيق، سائلاً الله المولى عز وجل أن يمنّ عليكم بوافر الصحة، ويمكّنكم من مواصلة قيادة بلادكم إلى برّ الأمان والاستقرار”، وفق وكالة “سانا”.



إقرأ المزيد