برعاية رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، ممثّلًا بالسيدة الأولى نعمت عون، افتُتح في راشيا الوادي “متحف الاستقلال” بعد إعادة تأهيله وتجهيزه بهبة من مؤسسة الوليد بن طلال الإنسانية، بحضور رسمي وسياسي وديني واسع، تقدّمه نائب رئيس مجلس النواب الأسبق إيلي الفرزلي، ووزراء التربية والثقافة والسياحة والبيئة، إلى جانب نواب وفاعليات المنطقة.

الاحتفال، الذي قدّمه الإعلامي جورج صليبي، استعاد رمزية قلعة راشيا كمحطة مفصلية في تاريخ استقلال لبنان. وأكّد رئيس بلدية راشيا رشراش ناجي في كلمته أنّ حضور السيدة الأولى “رسالة بأن مسيرة الوطن مستمرة”، مشيرًا إلى أن المتحف الحديث بتقنياته الصوتية والمرئية سيخلّد حكاية رجال الاستقلال ويعيد إحياء ذاكرة المكان.

من جهته، اعتبر النائب وائل أبو فاعور أن افتتاح المتحف هو خطوة لإعادة ترميم الذاكرة الوطنية، موجّهًا شكرًا لمؤسسة الوليد بن طلال وللسيدة ليلى الصلح حمادة على دعم المشروع. وشدّد على أهمية دور القلعة في تاريخ المقاومة ضد الظلم، داعيًا إلى لحظة وطنية جديدة تعيد إنتاج ميثاق جامع للبنانيين.

الوزيرة ليلى الصلح حمادة أكدت أنّ المشروع “واجب وطني” لحماية ذاكرة الاستقلال، مشيرة إلى أنّ قلعة راشيا شهدت ولادة لبنان الحقيقي عام 1943. واعتبرت أن المتحف رسالة للأجيال الجديدة كي تبقى جذوة الحرية والسيادة حيّة.

أما وزيرة السياحة لورا الخازن لحود، فاعتبرت أن راشيا تمثل رمزًا لولادة الاستقلال وللوحدة الوطنية، وأن المتحف يعزّز مكانتها كوجهة ثقافية وسياحية قادرة على تحريك العجلة الإنمائية في المنطقة.

بدوره، شدد وزير الثقافة غسان سلامة على أهمية إعادة الاعتبار لهذا الموقع الوطني، معلنًا التزام الوزارة الكامل برعايته وتفعيل دوره. وكشف أن مجلس الوزراء سيبحث هذا الأسبوع في تشكيل “الهيئة العليا للمتاحف” للمرة الأولى في لبنان، بهدف تنظيم القطاع وحماية الذاكرة الوطنية.

هكذا عادت قلعة راشيا لتنبض بتاريخ الاستقلال، مع افتتاح متحف يربط الماضي بالحاضر، ويعيد ترسيخ موقع البلدة كـ”قلب ولادة لبنان” وذاكرته الحيّة.

The post راشيا تستعيد وهج الاستقلال.. افتتاح متحف يوثّق ذاكرة الوطن برعاية رئاسة الجمهورية appeared first on صوت بيروت إنترناشونال.