إرتكاز نيوز - 11/21/2025 9:11:15 AM - GMT (+2 )
قالت الجمهورية:
يعكف أركان الحكم هذه الأيام على احتواء العاصفة التي أثارها إلغاء الجانب الأميركي زيارة قائد الجيش العماد رودولف هيكل لواشنطن، انطلاقاً من اقتناع بأنّ أي اختلال في العلاقات بين لبنان والولايات المتحدة في الظرف الحاضر سيقود لبنان إلى مأزق لا يستطيع الخروج منه، ولن يجد وسيطاً يساعده على ذلك.
فواشنطن، عدا عن كونها اليوم الراعي الأساسي لكل التسويات السياسية في الشرق الأوسط، الذي يتسابق اللاعبون على نيل رضاها، تضطلع اليوم بدور أساسي في عملية إنهاض لبنان المفترضة من أزمته، سواء على مستوى الوضع المتفجّر مع إسرائيل، حيث تدير هي فريق «الميكانيزم»، وهي القوة الوحيدة التي يمكن للبنان أن يطلب دعمها لردع إسرائيل. كما أنّها تلعب دوراً محورياً على المستويين السياسي والاقتصادي، لإخراج لبنان من انهياره المستمر منذ 6 سنوات، ومنع انزلاقه إلى اللائحة السوداء عالمياً.
وقالت مصادر مواكبة لـ«الجمهورية»، إنّ هذه المعطيات تفرض على الجانب الرسمي اللبناني أن يعالج تداعيات ما جرى مع قائد الجيش بهدوء ومسؤولية، وعدم الانصياع وراء الشعارات والتحدّيات التي لا تخدم المصلحة اللبنانية، مع الحفاظ على معنويات الجيش وثوابته الوطنية.
ولم يُصدر مجلس الوزراء في جلسته أمس اي موقف في شأن إلغاء زيارة قائد الجيش لواشنطن، ولكنه ترك الامر «في عهدة فخامة الرئيس وقيادة الجيش، والعمل جارٍ على هذا الامر»، على حدّ قول وزير الإعلام بول مرقص بعد الجلسة.
وقالت مصادر وزارية لـ«الجمهورية»، إنّ الرئيس عون لم يستسغ مناقشة هذا الامر في مجلس الوزراء، لتجنّب إدخال الجيش في البازار السياسي، وهو يجري مروحة من الاتصالات في غير اتجاه وخصوصاً مع الأميركيين، وسيلتقي قريباً السفير الأميركي ميشال عيسى لهذه الغاية.
إقرأ المزيد


