إرتكاز نيوز - 11/9/2025 9:52:05 AM - GMT (+2 )
حذر عضو كتلة الوفاء للمقاومة، النائب علي فياض، من أن لبنان يواجه مرحلة شديدة الخطورة، معتبراً أن الضغوط للدخول في مفاوضات مباشرة مع العدو تهدف إلى فتح الباب أمام اتفاقية أمنية تتجاوز القرار 1701.
ورأى فياض، في كلمة ألقاها بمناسبة يوم الشهيد في بلدة قاعقية الجسر، أن «لبنان يواجه مرحلة شديدة الخطورة في ظل تصاعد التنسيق الأميركي الإسرائيلي، حيث يتولى العدو التصعيد الميداني، فيما يتكفّل الأميركي بالإدارة السياسية لهذا التصعيد ومحاولة استثماره في فرض وقائع جديدة على لبنان».
وأشار إلى أن الضغوط للدخول في مفاوضات مباشرة مع العدو لا تقتصر على ملفات تقنية كترسيم الحدود أو تنفيذ القرار 1701، بل «تهدف إلى فتح الباب أمام اتفاقية أمنية تتجاوز القرار الدولي، وتفرّغ السيادة اللبنانية من مضمونها، وتُمهّد لإدخال لبنان في مسار التطبيع مع العدو الإسرائيلي».
واعتبر فياض أن التجارب السابقة، ولا سيما ما حدث في سوريا، «تؤكد أن الرهان على التنازلات أمام إسرائيل خطير ومضلل، إذ لم تحترم إسرائيل أي تعهد أو تطمين، بل واصلت عدوانها واحتلالها وتوسّعها».
وفيما أكد أن «الحلّ ليس في الرضوخ أو التراجع، بل في الثبات والتمسك بحق لبنان في الدفاع عن نفسه، دعا فياض السلطة اللبنانية إلى «الخروج من حال التردد والإرباك، واتخاذ موقف وطني صلب يقوم على التمسك بالقرار 1701 وإعلان وقف إطلاق النار كإطار وحيد للمعالجة، مع الاستعداد الحاسم للدفاع عن لبنان مهما كانت التضحيات».
وختم فياض بالتأكيد على أن «الموقف الثابت والصلب هو وحده الكفيل بحماية لبنان من العدوان الإسرائيلي، وتأمين التفاف شعبي وطني واسع حول السلطة في مواجهة التحديات المصيرية التي تمر بها البلاد».
إقرأ المزيد


