قوات إسرائيلية تتوغل داخل الأراضي السورية وتثبت نقاطا عسكرية!
بيروت تايم -

ففي الساعات الماضية، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي برفقة آليات مدرعة عند مدخل قرية برقش في الجانب السوري من مرتفعات جبل الشيخ، كما ثبتت نقاطاً عسكرية جديدة على طريق قرية رخلة بريف دمشق، في خطوة اعتبرها مراقبون ترسيخاً لوجود عسكري أوسع في المنطقة.

وفي موازات ذلك، نفذت قوات الاحتلال حملة مداهمات واعتقالات واسعة في بلدة عابدين بحوض اليرموك غربي درعا، تخللها انتشار مكثف لعناصر مدججين بالسلاح وتحليق لطائرات الاستطلاع.

وبحسب مصادر محلية، فقد اقتحم رتل إسرائيلي يضم نحو خمس عشرة آلية البلدة، منفذاً عمليات تفتيش استهدفت عدة منازل، وأسفرت عن اعتقال ثلاثة مدنيين، وسط حالة من القلق والتوتر بين الأهالي.

وفي بيان رسمي، زعم جيش الاحتلال أن عملياته استهدفت مواقع كوماندوس سابقة للنظام السوري على منحدرات جبل الشيخ، مدعيا مصادرة أكثر من ثلاثمئة وسيلة قتالية خلال الحملة.

هذه التطورات لا تبدو معزولة عن سجل طويل من الانتهاكات الإسرائيلية للأراضي السورية، منذ سقوط النظام السوري السابق، حيث واصل الاحتلال استهداف مواقع عسكرية ومدنية، ووسع من نقاط تمركزه على طول خط الفصل في الجولان وجبل الشيخ.

ويأتي هذا التصعيد في وقت تواصل فيه واشنطن رعاية مسار تطبيع بين دمشق وتل أبيب، مسار لم ينجح في كبح الخروقات الميدانية أو الحد من العمليات العسكرية المتكررة على الأرض السورية.

كما عقدت عدة لقاءات بين مسؤولين من الحكومة السورية المؤقتة وآخرين إسرائيليين برعاية أمريكية، جرى خلالها بحث ترتيبات أمنية على الحدود، إلى جانب تعاون استخباراتي أمني بين الجانبين.

وبين تصعيد عسكري متواصل ومساع سياسية، يبقى المشهد السوري مفتوحا على احتمالات أوسع، عنوانها الأساس: احتلال يفرض وقائع جديدة، وشعب يدفع ثمن المعادلات التي لم تستقر بعد على أرضه وحدوده.



إقرأ المزيد