بيروت تايم - 8/1/2025 9:24:34 PM - GMT (+2 )


beiruttime-lb.com|: هذا المقال يتناول موضوع "كيف تجعل ابنك المراهق يثق بك ويتحدث إليك بحرية؟.. كُن قدوة في الصراحة" بالتفصيل.
في مرحلة المراهقة، تتغير الكثير من الأمور في شخصية الأبناء، فيصبح التواصل معهم أكثر حساسية وتعقيدًا مما كان عليه في طفولتهم، يبدأ الأب أو الأم في التساؤل: “متى تحوّل ابني الذي كان يحكي لي كل شيء، إلى مراهق يكتفي بكلمات مقتضبة ويحب العزلة؟”، في الحقيقة، هذه التغييرات ليست أمرًا شخصيًّا موجَّهًا ضد الأهل، بل هي جزء طبيعي من رحلة نموه، ورغبته في اكتشاف ذاته واستقلاله، لكن هذا لا يعني أن الأبواب مغلقة، بل بالعكس، ما زال قلبه في حاجة إلى الحوار، والإرشاد، والإحتواء، فقط بأسلوب مختلف، فإذا كنت تسعى لأن يحتفظ ابنك المراهق بثقته فيك، ويتحدث معك بحرية وراحة، لذا نستعرض بعض النصائح المجربة والفعالة التي تساعدك على كسر الحواجز وبناء جسر من الثقة والدفء بينكما، وفقا لما نشره موقع ” ummhealth”.
كن قدوة في الصراحةإذا أردت من ابنك أن يفتح قلبه لك، فابدأ بنفسك، تحدث إليه عمّا يدور في يومك، شاركه ببعض مواقفك القديمة، أخبره بما أفرحك أو أزعجك، حتى لو كانت تفاصيل بسيطة، أظهر له أن الحديث الصادق لا يعني الضعف، بل هو مساحة آمنة تُبنى على الثقة والاحترام المتبادل.
ابدأ بالأحاديث البسيطةلا تتعجل في الوصول إلى المواضيع العميقة، بل اقترب منه من خلال الاهتمام بالأشياء التي يحبها: مثل لعبة إلكترونية يفضلها، أو فيلم شاهده مؤخرًا، أو حتى مقطع مضحك رآه على الإنترنت، بهذه الطريقة، يشعر أنك قريب من عالمه، مما يهيئه تدريجيًّا لفتح قلبه فيما بعد.
استمع دون إلقاء محاضراتغالبًا ما يلجأ الأهل إلى تحويل كل حوار إلى درس في الحياة، لكن المراهق يبحث عن من يستمع له، لا من يعظه، إذا بدأ بالكلام، فدع له المساحة، لا تقاطعه، ولا تُسرع بإعطاء الحلول، فقط استمع، وعبّر عن اهتمامك بلغة الجسد ونبرات الصوت، وسيشعر أنك حقًا حاضر من أجله.
ركز على الإيجابياتكثيرًا ما ينتبه الأهل إلى ما هو خطأ فقط، في حين أن التركيز على الأمور الإيجابية يبني الثقة، امدح تصرفًا جيدًا فعله، أو شجّعه على استكمال أمر أحسن فيه، فهذه الكلمات تفتح أبوابًا كان يظن أنها مغلقة.
تجنب إصدار الأحكامفي عالم يمتلئ بالمقارنات والإنتقادات، يحتاج المراهق إلى من يشعره بالأمان، تجنّب إنتقاد اختياراته أو تصرفاته أمام الآخرين، ولا تربط حبك له بأدائه أو نجاحه، دعه يشعر أنك إلى جواره دائمًا، في النجاح والإخفاق معًا.
شاركه نقاط ضعفكأحيانًا يظن المراهق أن الكبار لا يخطئون، أو أنهم لا يشعرون بما يشعر به، كن صريحًا في بعض المواقف التي شعرت فيها بالقلق أو الخوف، واسمح له أن يرى أنك إنسان مثله، ذلك يجعله يشعر بالراحة في التعبير عن مشاعره.
غير طريقة أسئلتكالأسئلة التقليدية مثل: “كيف كان يومك؟” أو “هل أنهيت واجبك؟”، قد لا تفتح باب الحديث، جرب أسئلة أكثر دفئًا، مثل: “ما أكثر شيء أسعدك اليوم؟” أو “هل ضايقك شيء في المدرسة؟”، اجعل الأسئلة مفتوحة وتعبّر عن اهتمام حقيقي.
لا تيأس وأصبرالثقة لا تُبنى في يوم وليلة، ربما لا يستجيب ابنك من أول مرة، لكن استمرارك في المحاولة يرسل له رسالة قوية مفادها أنك لا تتخلى عنه، وأنك حاضر من أجله دائمًا، بمرور الوقت، ستجني ثمار هذا الصبر، وسيتحول الصمت إلى حديث، والعزلة إلى مشاركة.
نشر لأول مرة على: aldira.net
تاريخ النشر: 2025-08-01 15:16:00
الكاتب: الديرة نيوز
تم اقتباس هذا الخبر من التالي:
aldira.net
وقد نُشر الخبر لأول مرة بتاريخ: 2025-08-01 15:16:00
يود موقع “بتوقيت بيروت” التوضيح أن الآراء والمعلومات الواردة في هذا الخبر لا تعبّر بالضرورة عن موقف الموقع، وتبقى المسؤولية الكاملة على عاتق الأصلي.
ملاحظة: قد يتم أحيانًا اعتماد الترجمة التلقائية عبر خدمة Google لتوفير هذا المحتوى.

اكتشاف المزيد من بتوقيت بيروت | اخبار لبنان والعالم لحظة بلحظة 24/24 تابعونا
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
إقرأ المزيد