آيم-لبنانون - 5/22/2025 2:27:20 PM - GMT (+2 )

كتبت ميريام بلعة في “المركزية”:
إبّان رفع الحظر عن سفر المواطنين الإماراتيين إلى لبنان، جال رئيس مجلس إدارة الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي (مقرّه الكويت) بدر محمد السعد في السابع من الشهر الجاري على المسؤولين اللبنانيين والوزراء المعنيين، معلناً “نريد أن نكون أول مؤسسة عربية توفّر للبنان مساعدات وقروضاً قريبة، من أجل المساهمة في ورشة النهوض في لبنان… هناك تفاؤل وسقف عالٍ من التوقّعات، هذا السقف سيتمّ تحقيقه بالتعاون مع الحكومة اللبنانيّة”.
كلام السعد يحمل الكثير من الإيجابيّة والتفاؤل، لكن ماذا في كواليس هذه الجولة؟
وزير المال ياسين جابر يكشف لـ”المركزية”، أن “المحادثات مع رئيس الصندوق العربي كانت جيدة، حيث بدأ الحديث عن تمويل عملية استكمال مشاريع نهر الليطاني المتوقفة منذ فترة”.
كذلك نقل جابر عن السعد، “استعداد الصندوق العربي لتمويل مشاريع جديدة في ما يتعلق بالبنى التحتيّة والمجالات الإنمائية، بعد تعيين مجلس إدارة جديد لمجلس الإنماء والإعمار، والتحضير لمشاريع يموّلها الصندوق في ضوء الحاجة”.
وكشف جابر عن “محادثات بدأها رئيس الصندوق العربي مع مؤسسة “كفالات”، على أن يستكملها مع مؤسسات أخرى لتمويل مشاريع القطاع الإنتاجي الخاص”.
حمود: لتحديد مكامن الحاجة إلى التمويل
“لطالما كانت دولة الكويت منذ القِدَم أول المُبادرين إلى دعم لبنان في التفاتة خاصة مُخلِصة…” بحسب مستشار وزير المال الرئيس السابق للجنة الرقابة على المصارف الدكتور سمير حمود قائلاً “هذا ما هدف إليه السعد في زيارته الأخيرة إلى لبنان حيث أعلن استعداد الكويت لإعطاء القروض للقطاع العام ورفد القطاع الخاص أيضاً بجزء من التمويل ضمن بروتوكول محدّد في إطار مساعدة القطاعات الإنتاجية في لبنان”.
ويُشير إلى أن “الصندوق العربي أبدى كل الاستعداد للعب دور محوَري في عملية التمويل إن للقطاع العام أو القطاع الخاص، وقد يكون هناك تواصل وبرامج سيُعدّها “مجلس الإنماء والإعمار” وحتى وزارة الاقتصاد ووزارة المال”، مذكّراً بأن “نقطة الاتصال والتواصل للصندوق في لبنان، تكمن في “مجلس الإنماء والإعمار” الذي رافق السعد في جولته رئيسه السابق نبيل الجسر.”
أخيراً، “على الدولة اللبنانية أن تشارك في هذه المسؤولية، وتبدأ بتحضير البرامج وتحديد مكامن الحاجة إلى تمويل الصندوق العربي” يختم حمود.
إقرأ المزيد