

وقد أثار هذا الصمت تساؤلات عديدة في الأوساط الإعلامية والسياسية، خاصة في ظل الانتقادات المعتادة التي توجّه لمصر من بعض الجهات المعروفة بعدائها التقليدي للقيادة المصرية. وسارع البعض إلى تفسير عدم صدور رد رسمي من القاهرة بأنه نوع من التراجع أو الخضوع للضغوط الأمريكية، غير أن المعطيات الجديدة التي أوردتها الصحيفة الأمريكية تنسف هذا الطرح.
فبحسب الصحيفة، فإن القاهرة ردت بالفعل على هذه الرغبة الأمريكية، ولكن بشكل مباشر وخاص خلال مكالمة هاتفية جمعت بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ودونالد ترامب قبل نحو شهر من تصريحات الأخير العلنية. وتوضح الصحيفة أن هذه المكالمة جاءت في سياق محاولات الإدارة الأمريكية الحصول على دعم مصري لعملياتها في البحر الأحمر، سواء من خلال تقديم مساعدات عسكرية، أو تبادل معلومات استخباراتية، أو حتى تمويل جزئي لتلك العمليات.
الرئيس المصري، بحسب ما نقلته الصحيفة عن مصادر مطلعة، رفض هذه المطالب بشكل قاطع، مشددًا على أن وقف إطلاق النار في غزة هو السبيل الحقيقي لإنهاء هجمات الحوثيين على الملاحة الدولية. واعتبرت الصحيفة أن التصريحات العلنية من ترامب لاحقًا كانت محاولة ضغط بعد فشل المساعي السرية في تغيير الموقف المصري.
وأكد جيمس هيويت، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، أن الولايات المتحدة ترى في حرية الملاحة في البحر الأحمر مصلحة مشتركة للدول الصديقة، بما فيها مصر، مشيرًا إلى أن تقاسم عبء العملية العسكرية يشمل مقترحات مثل الإعفاء من رسوم العبور في قناة السويس للسفن الأمريكية. ومع ذلك، تشير الصحيفة إلى أن مصر لم تذعن لهذه الضغوط، بل رفضت هذا الطلب بشكل مباشر، في موقف يتسق مع نهجها في الحفاظ على سيادتها ومصالحها الاقتصادية.
وتكشف الصحيفة أيضًا أن واشنطن لوّحت خلال زيارات مسؤولين مصريين للولايات المتحدة هذا الربيع بإمكانية تقليص المساعدات الأمريكية لمصر في حال استمرار رفضها المشاركة في الحملة ضد الحوثيين أو تقديم امتيازات مالية كتلك المتعلقة بالعبور المجاني.
JOIN US AND FOLO
Telegram Whatsapp channel Nabd Twitter GOOGLE NEWS tiktok Facebookمصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2025-05-02 09:07:00
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
تم نشر الخبر مترجم عبر خدمة غوغل
إعجاب تحميل...