بيروت تايم - 11/21/2024 10:30:28 PM - GMT (+2 )
تشير الأبحاث السابقة إلى أن الجلوس فترات طويلة قد يكون ضارًا بصحتنا العامة، يشمل ذلك الصحة القلبية الوعائية.
تشير دراسات سابقة أيضًا إلى أن الوقوف فترات طويلة من الزمن قد يخفف بعض الآثار الضارة للجلوس فترات مطولة.
وفقًا لدراسة أجراها باحثون من جامعة سيدني، فإن الوقوف فترات طويلة لا يحسن صحة القلب مقارنةً بالجلوس على المدى الطويل، وقد يزيد خطر حدوث مشكلات في الدورة الدموية، مثل الخثار الوريدي العميق والدوالي.
أشار العلماء أيضًا إلى أن الجلوس أكثر من 10 ساعات يوميًا قد يزيد بدرجة كبيرة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
هل يرتبط الوقوف بالحد من المخاطر الصحية على المدى الطويل؟من أجل الدراسة، حلل الباحثون بيانات من جهاز تسارع -وهو جهاز قابل للارتداء يُستخدم لتتبع الحركة- لنحو 83000 بالغ، من بنك المملكة المتحدة الحيوي. قيم الباحثون بيانات جهاز التسارع لمعرفة كم من الوقت يقضي الأفراد يوميًا في الجلوس والوقوف.
استقصى العلماء أيضًا حدوث الأمراض القلبية الوعائية الرئيسية ضمن مجموعة الدراسة، وتشمل أمراض القلب التاجية وقصور القلب والسكتة الدماغية، إضافةً إلى أمراض وعائية مثل هبوط ضغط الدم الانتصابي وتوسع الأوردة وقصور الأوردة المزمن والقروح الوريدية.
بعد إجراء التحليل، توصل الباحثون إلى نتيجة مفادها أن الوقت الذي قضاه المشاركون واقفين لم يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ولم يساهم في تحسين الصحة القلبية الوعائية على المدى البعيد، مقارنةً بالجلوس.
يقول الدكتور ماثيو أحمدي، دكتوراه في كلية الطب والصحة، الباحث الرئيس لهذه الدراسة: «لم يكن هذا الاكتشاف مفاجئًا، لأن تحسين الصحة القلبية والوعائية يتطلب عادةً ممارسة النشاط البدني، ولذلك من المهم دمج النشاط البدني مع الوقوف».
تزداد مستويات الخطر بعد الوقوف أكثر من ساعتين:اكتشف الفريق أن خطر الإصابة بآفات في الدورة الدموية يزداد بمعدل 11% لكل 30 دقيقة إضافية، بعد الوقوف فترةً تزيد على ساعتين يوميًا.
يوضح أحمدي: «تمامًا كما الجلوس، قد يؤدي الوقوف فترات طويلة إلى تجمع الدم في الساقين. الوقوف بثبات لا يساعد عضلات الساق بنشاط على ضخ الدم مرة أخرى من الساقين إلى القلب. قد يؤدي ذلك إلى مشكلات، مثل الدوالي والخثار الوريدي العميق. لهذا من المهم المشي والأشكال الأخرى من الحركة».
الجلوس يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب:فيما يتعلق بالجلوس، أفاد الباحثون بأن خطر الإصابة بأمراض الدورة الدموية يزداد بمعدل 26٪ لكل ساعة بعد الجلوس مدة 10 ساعات يوميًا.
ويزداد خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بمعدل 15٪ لكل ساعة إضافية بعد الجلوس مدة 10 ساعات يوميًا.
يقول أحمدي: «هذا الاكتشاف يؤكد الدراسات السابقة التي وجدت أن الجلوس فترات طويلة قد يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. لذا وسعنا دراستنا لنلقي نظرة أيضًا على الارتباط بين الجلوس وخطر حدوث الإغماء بسبب هبوط الضغط».
«الخطة القادمة تتضمن دراسة تأثيرات تقسيم فترات الجلوس الطويلة أو ما يعرف بفترات الراحة، وتحديد الشكل الفعال لمزج الوقوف بالنشاط البدني».
«يعد الوقوف أفضل من الجلوس، ولتحسين صحة القلب بصورة مثالية، يجب على الفرد دمج الوقوف بفترات من المشي والنشاط البدني، مثل صعود السلالم أو التريض».
ما مقدار الوقوف المثالي من أجل الصحة؟يقول الدكتور كريستوفر يي: «قرأت الدراسات السابقة التي تشير إلى أن الوقوف أكثر صحة من الجلوس، لكن الوقوف ليس مفيدًا بالقدر الذي نظن. كوني جراح أوعية دموية، أشهد العديد من الأشخاص الذين يعانون ما يسمى اضطرابات الدورة الدموية التي قد تنجم عن الوقوف المطول، لذا لم يكن هذا الجزء مفاجئًا بالنسبة لي».
«تظهر الدراسة أن الخطر يتزايد بعد الوقوف أكثر من ساعتين يوميًا، ما يزيد خطر الإصابة بأمراض الدورة الدموية. يوصي الباحثون ألا يزيد الوقوف على ساعتين، على أن يتخلل هاتين الساعتين نشاط بدني، وليس مجرد الوقوف ثابتًا».
بسؤاله عن الخطوات التالية التي يود رؤيتها لهذا البحث، صرح يي أنه يريد دراسة المشاركين الذين لا يتحركون أو يمارسون نشاطًا بدنيًا.
اقرأ أيضًا:
لماذا قد يسبب الإفراط في التمرين مشكلات في صحة القلب؟
متلازمة القلب المكسور: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج
ترجمة: حسن السعيد
تدقيق: أكرم محيي الدين
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.ibelieveinsci.com بتاريخ:2024-11-21 20:24:00
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
إقرأ المزيد