خاص ـ الوضع لا يبشّر بالخير… الانترنت والاتصالات في مهب الريح
موقع القوات -

يزداد وضع الاتصالات سوءاً في لبنان ويستمر موظفو هيئة أوجيرو بإضرابهم وسط تآكل القدرة الشرائية لرواتبهم وانعدام الإمكانيات المادية لاستمرار الهيئة بتقديم خدماتها.

المدير العام لهيئة أوجيرو عماد كريدية يدق ناقوس الخطر، عبر موقع “القوات اللبنانية” الإلكتروني، قائلاً، “وضع الاتصالات لا يبشر أبداً بالخير إثر افتقاد هيئة أوجيرو الى الإمكانيات المادية لاستيراد قطع الغيار، للقيام بالصيانات اللازمة من جهة، ومعضلة رواتب موظفي الهيئة من جهة ثانية”.

“منذ 3 أشهر، اتخذ مجلس الوزراء قراراً في موازنة 2022 التي أقرت آخر السنة، ينص على دفع 26 مليون دولار و15 مليار ليرة، أي ما يمثل 54 مليار ليرة، وفق سعر الصرف 1500 ليرة لبنانية، لتقوم الهيئة باشغالها”، وفق كريدية الذي يتأسف لأنه “منذ ذلك الحين وحتى اليوم لم يتم صرف المبالغ من وزارة المال ما أدى الى مشكلة كبيرة بموضوع قطع الغيار والصيانة وهو ما تنعكس تأثيراته اليوم”.

ويلفت الى أن “الموضوع الثاني هو مستوى الرواتب المتدنية لموظفي هيئة أوجيرو، إذ تخطى الدولار المئة الف ليرة، والرواتب لا تزال عند المستويات القديمة ذاتها، وعلى الرغم من زيادة المساعدات الاجتماعية لكنها ليست كافية ليتمكن الموظفون من الحضور الى اشغالهم والقيام بمهامهم”.

“اذا استمرت المعالجة على قاعدة انكار وجود مشكلة في القطاع العام، وليس في أوجيرو فحسب، سنكون أمام أزمة كبيرة جداً واليوم شهدنا نزول سنترلات عن الهواء، لأننا لا نملك مادة المازوت”، وفق كريدية.

ويقول “آن الاوان للمسؤولين لمعالجة قطاع الاتصالات بالسرعة القصوى، وخصوصاً أن موظفي الهيئة يدركون أن زملاءهم في ألفا وتاتش يتقاضون رواتبهم، أو أقله، نسبة منها بالدولار الفريش، فيما صوتهم لا يُسمع”.

ويشدد كريدية على أنه “على يقين أن وزير الاتصالات لا يمكنه اتخاذ القرار منفرداً، وذلك يتطلب قراراً من الحكومة التي عليها المبادرة لحلحلة الملف”.​



إقرأ المزيد